"العكام" يهاجم الحكومة والشعب! - It's Over 9000!

"العكام" يهاجم الحكومة والشعب!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قال عضو مجلس الشعب في نظام الأسد، محمد خير العكام، لإذاعة "ميلودي إف إم" الموالية؛ أنه على الحكومة أن تكون أكثر شفافية.
وأضاف العكام أنه "كلما كانت الحكومة أقل شفافية مع المواطنين كلما تفاقمت الأزمة"، واعتبر أنّ الشفافية تنهي الأزمة ؛ "لأن المواطنين لا يمتلكون معلومة عن سبب الأزمة ليشاركوا الحكومة همها"، حسب قوله.
يشار أنّ تلك التصريحات حصدت رصيداً قوياً من سخرية رواد التواصل الاجتماعي، فقد أشار بعضهم أنّ الجميع يعلم سبب الأزمة، فيما كان البعض أكثر وضوحاً بالكلام عن الفساد من رأس الهرم إلى أدناه، دون تسمية شخصيات بعينها.
وتتهم حكومة النظام بالتقصير في تعهداتها والوفاء بالتزاماتها لاسيما بعد اختفاء ذريعة الإرهاب والمسلحين، والسيطرة على معظم الرقعة الجغرافية بعد انتزاعها من المعارضة.
ويسأل أحد الموالين في تعليقه على كلام العكام؛ "ليشاركوا الحكومة همها!!... يعني نندب معها ونعمل بيت عزاء؟".
واعتبر العكام في حواره مع الصحفي المؤيد "حازم عوض" ضمن برنامج "مين المسؤول" أنّ؛ "وزارة الكهرباء أكثر شفافية من باقي الوزارات".
وفي خطوةٍ إلى الخلف وتراجعٍ ملفت، قال العكام "بعد اتهام الحكومة بعدم الشفافية أكد أنّ؛ "عدم تجاوب بعض الوزارات مع وسائل الإعلام هدفه ليس حجب المعلومات عن المواطنين بل حجبها عن العدو"، إلا أنه لم يشر إلى العدو، واعتبر موالون في منشوراتهم أنّ "الشعب عدوّ الحكومة لأنه يطالب باتخاذها إجراءاتٍ جادة في حل الأزمة".
واستكمالاً لحديثه قال عكام أنّ سوء الإدارة هو السبب، متهماً هذه المرة وزارة التنمية الإدارية، وبيّن أنها "تعاني نفس مرض الحكومة على الصعيد الإداري وذلك لأنها جزء منها".
ثم شطح كالعادة بعيداً شأنه في ذلك شأن باقي مسؤولي النظام وعاد ليعزف على وتر "الحرب"، منوهاً أن سوريا تتعرض لحرب ممنهجة، وجزء كبير من الأزمة خارجي، لكن يجب علينا ألا ننفي أن جزء مما نعيشه سببه الضعف في إدارة الأزمة، وهذا الأمر تتحمله الحكومة".
ثم اتهم ما يسمى بقسم إدارة الأزمات قائلاً؛ "نحن نعاني من ضعف إدارة الأزمات المتلاحقة بسبب هذه الحرب".
الملفت أنّ شطحة العكام ذهبت بعيداً بعد حديثه عن الحرب وإلقاء التهم هنا وهناك، وختم اللقاء بقوله؛ "يجب على المواطن أن يتحمل لأننا في حالة حرب، ولسنا بحالة راحة لكي نطلب من الحكومة أن تؤمن نفس الكميات التي كنا نستهلكها مثل المشتقات النفطية".
الأمر الذي دفع نشطاء معارضون للقول، بعد اتهامها تراجع سريعاً، أكيد في مصلحة رجليهم بالفلقة سوا"، في إشارةٍ إلى الحكومة وأعضاء المجلس، ما يعطي انطباعاً حسب الناشط "براء الشامي" إلى وجود حالة تخبط حقيقي تعيشها مفاصل النظام وأركان السلطة، وأضاف الشامي؛ "إنها سياسة معهم معهم عليهم عليهم".
ويرتفع الصوت بشكل بات معتاداً في مناطق النظام، معظمه يدندن على وتر (الأزمة)، ويعزف على مقطوعة (غياب الشفافية)، أما مطالبة المواطن بالتحمل فهي الأسطوانة الأحدث.

مقالات ذات صلة

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

بيان للشيخ الهجري يؤكد دعمه للمتظاهرين في ساحة الكرامة في السويداء

التدخل الروسي في سوريا.. تسع سنوات من القصف والانتهاكات وتقويض العدالة

وجوه جديدة.. رأس النظام يُسمي وزراء حكومته

سياسي كردي" اي تقارب بين أنقرة والنظام يجب أن لا يأتي على حساب الشعب السوري"

أردوغان يطلب تأييد أمريكا وإيران لخطوات تطبيعه مع الأسد