بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
صرح وزير التربية في حكومة النظام، عماد العزب، لصحيفة الوطن الموالية أن؛ "أسئلة مادة الرياضيات للثالث الثانوي العلمي لم تسرب في أي من المحافظات".
تسريب أسئلة
واعتبر "العزب"، أن وجود الأسئلة بعد توزيعها على مواقع التواصل الاجتماعي ومرور أكثر من نصف ساعة لا يعني أن الأسئلة قد سُربت لأن أسئلة الرياضيات تحتاج إلى زمن لحلها.
وتعتقد اﻷستاذة "ليندا" موجهة سابقة في التربية (التابعة للنظام) أنّ؛ "ملف تسريب اﻷسئلة قديم، وحقيقة باتت تشبه الروتين في كل الدورات الأمتحانية بالنسبة للشهادتين اﻹعدادية والثانوية".
وأضافت؛ "عندما نتحدث عن تسريب اﻷسئلة، ﻻ نتحدث عن نشرها على فيسبوك، وغيره، وإنما عن حصول شريحة من الطلاب لذات ورقة اﻷسئلة، قبل حلها، والسعر الذي دفع مقابل ذلك".
تسريب باﻹكراه
ووفقاً لشبكة "دير الزور 24"؛ اقتحم رئيس فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور وعدد من عناصره مركزاً لامتحانات الثانوية العامة في المدينة "مدرسة حسان العطرة"؛ بهدف مساعدة ابنه وكتابة الأجوبة له.
وشهدت دير الزور أيضاً حالة مماثلة، حيث اقتحمت مجموعة من عناصر المخابرات مركز "زكي الأرسوزي" في حي القصور، وقامت بإيصال أجوبة الامتحان لعدد من أبناء المسؤولين والضباط المتواجدين فيه.
وبحسب شبكة "دير الزور 24" فإن كادر المركز الإداري والمراقبين حاولوا منع العناصر من الدخول إلى القاعات إلا أنهم تعرضوا للشتم والضرب.
مكتبة لبيع اﻷسئلة
وفي السياق ذاته؛ أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام عن ضبط صاحب مكتبة يمتهن بيع الراشيتات والمصغرات إلى طلاب الشهادة التعليم الأساسي و الثانوي.
والملفت أنّ الوزارة لم تعلق حول مصدر حصول المكتبة على اﻷسئلة، ولم تعرج على موضوع تسريبها.
كابوس
شكّلت امتحانات الشهادة الثانوية في سوريا منذ عهد حافظ اﻷسد عقدةً وعقبةً، لدرجة تسميتها بالكابوس، واستمرت في عهد وريثه، بين التسريب والعنف والمحسوبيات باعتراف النظام نفسه.
يشار أنّ سوريا بحسب التقرير الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي لجودة التعليم باتت خارج التصنيف في جميع مراحل التعليم، لافتقادها أدنى معايير الجودة التعليمية؛ ما يعني عدم الاعتراف بالشهادات خارج البلاد وضياع مستقبل الطلبة.