بلدي نيوز - (إيهاب خالد)
تراجعت تربية النحل في السنوات الأخيرة، في مناطق الشمال السوري المحرر، وسبّبت خسائر كبيرة لمئات المربين بعد أن كانت مصدر عيشهم.
ويعود تدهور تربية النحل لأسباب عديدة أهمها "تقطيع أوصال المنطقة" من قبل قوات النظام التي كانت تعيق حركة المربين، ما أدّى لعدم ترحيل الخلايا للمراعي المناسبة واقتصاره على مناطق ضيقة، فضلاً عن انقطاع الأدوية وغلائها إن وجدت.
يقول "ياسر العبد الله" وهو أحد مربي النحل لبلدي نيوز "واجهنا عدة معوقات أهمها عدم توفر الأدوية المناسبة -وإن توفرت- تكون مغشوشة أيضاً، بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية لهذا العام، وعدم القدرة على نقل النحل في الليل بسبب القصف واستهداف الطيران للطرقات".
وأضاف العبد الله "تضاءل موسم النحل لهذا العام لعدة أسباب أهمها العوامل الجوية، وطول فترة الشتاء، وانحسار المراعي بأماكن قريبة من الجبهات الساخنة، وعدم تفتح الأزهار في وقتها المناسب".
وتابع حديثه عن أسباب تراجع مناعة النحل وتحديها للأمراض: "يعود أسباب التراجع لمناعة النحل للأمراض لعدم توفر مستلزمات النحل الضرورية والأدوية من مصادر موثوقة، والاستيراد العشوائي للملكات الأجنبية وفشل السلالة المحلية وانهيار صفاتها الإيجابية في جمع حبوب اللقاح والعسل".
حملة النظام الأخيرة على إدلب
تأثر مربو النحل كثيراً بسبب حملة النظام الأخيرة على الشمال السوري بسبب قرب المراعي من المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام والقصف العنيف الذي منع المربّين من تنخيل خلاياهم، أضافة إلى حرق النظام لكثير من المناطق والأشواك التي كانت تجني أطنانا من العسل، وكذلك أصوات القذائف والقصف ورائحة الانفجارات أثرت على النحل بحيث أن النحل صار يخرج من خلاياه ولا يعرف طريق العودة، لاسيما الاستهداف المباشر لخلايا النحل القريبة من المناطق الساخنة وكثير من النحالين فقدوا خلاياهم بالقصف.
وتتمركز تربية النحل في أغلب مناطق الشمال المحرر، حيث أنها أصبحت مهنة ومصدر دخل للكثيرين.
وأبرز الحقول التي يرعى عليها النحل في الربيع موسم "اللوزيات والأزهار الربيعية والحبلية" ومن ثم يأتي موسم "حبة البركة واليانسون والشوكيات" وأخيرا يأتي موسم "الجيجان".