بلدي نيوز
حمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيران مسؤولية مهاجمة ناقلات النفط في بحر عمان، مشيرا إلى أنّ المملكة "لا تريد حرباً" في المنطقة، لكنّها "لن تتردّد في التعامل" مع "أي تهديد".
وتعرّضت ناقلتي نفط نرويجية ويابانية، الخميس، لهجومين فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، وهو ممرّ استراتيجي يعبره يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً، وحدث ذلك خلال وجود رئيس الوزراء الياباني في زيارة لطهران.
وجاء الهجومان بعد شهر على تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وثالثة نرويجية، وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية" لم يكشف عمن يقف خلفها.
ونفت إيران أي مسؤولية لها عن الهجمات التي استهدفت خمس ناقلات نفط وسفينة شحن في غضون شهر قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، إلا أن مسؤولين أميركيين في مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب وجّهوا أصابع الاتهام لإيران بالمسؤولية عن الهجمات.
وقال الأمير محمد في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إنّ "النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالردّ عملياً على جهوده بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان".
وأضاف "النظام الإيراني ووكلائه (...) قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، ممّا يؤكّد النهج الذي يتّبعه هذا النظام في المنطقة والعالم أجمع".
وشدد الأمير محمد الذي يشغل أيضاً حقيبة الدفاع، في المقابلة إنّ "المملكة لا تريد حرباً في المنطقة (...) لكنّنا لن نتردّد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا و سيادتنا ومصالحنا الحيوية".
وأكد ولي العهد السعودي، على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي لموقف حازم "أمام نظام توسّعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار".
وأشار إلى أنّ "الخيار واضح أمام إيران. هل تريد أن تكون دولة طبيعية لها دور بنّاء في المجتمع الدولي، أم تريد أن تبقى دولة مارقة؟ نحن نأمل في أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية".
وعلى وقع الهجمات، دعت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، والإمارات العربية المتحدة، المجتمع الدولي السبت إلى المساهمة في حماية إمدادات الطاقة.
وكانت واشنطن أعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وانسحبت من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام الموقع في 2015، وخفضت طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.
وتهدد الولايات المتحدة بالرد على أي استهداف إيراني للقوات أو المصالح الأمريكية في المنطقة، أو مصالح العواصم الحليفة لها في الخليج.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، لتعزيز قدرات حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن) التي تم إرسالها من أجل التصدي لتهديدات إيران.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الجمعة، أن الإدارة الأمريكية تركز على بناء إجماع دولي عقب هجمات إيران على ناقلات نفط بالشرق الأوسط.