بلدي نيوز – (فراس عز الدين)
نشرت وكالة اسوشيتد برس (ا ف ب)، تصريحاتٍ، اليوم الجمعة، لجنرال أمريكي يقول فيها؛ إنه يعتقد أن تهديد إيران ما زال "حقيقيًا".
وقال الجنرال فرانك ماكنزي، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط؛ "اختارت إيران التراجع وإعادة الحساب بعد القيام باستعدادات لهجوم واضح ضد القوات الأمريكية في منطقة الخليج الفارسي، حسب تسميتها، ولكن من السابق لأوانه استنتاج أن التهديد قد ولى"، حسب الوكالة.
وبحسب وكالة اسوشيتد برس، فإن كلام ماكنزي، أتى في مقابلة مع ثلاثة صحفيين يرافقونه إلى الخليج، وقال أيضاً؛ "إنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء احتمال قيام إيران بالعدوان، وأنه لن يستبعد طلب قوات أمريكية إضافية لتعزيز الدفاعات ضد الصواريخ الإيرانية أو غيرها من الأسلحة".
كما قال ماكينزي؛ "لا أعتقد في الواقع أن التهديد قد تضاءل". معتقداً أن التهديد حقيقي للغاية"، حسب تعبيره.
وبحسب وكالة اسوشيتد برس، يحاول ماكنزي، ومسؤولون عسكريون آخرون إقامة توازن بين إقناع إيران بأن الولايات المتحدة مستعدة للرد على أي هجوم إيراني على الأمريكيين، وبالتالي ردع الصراع، ودفع الكثير من القوة العسكرية إلى الخليج بحيث تعتقد إيران أن الولايات المتحدة تخطط لهجوم، وفي هذه الحالة قد تشعر بأنها مضطرة لضرب استباقي وبالتالي إشعال حرب.
يشار أن التوتر تفاقم بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس اﻷمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والعديد من القوى العالمية وعاد فرض العقوبات على طهران في الشهر الماضي، ردًا على ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه تهديد وشيك، كما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنقل حاملة طائرات وغيرها من الأصول.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجمات الشهر الماضي على ناقلات النفط في ميناء الإمارات العربية المتحدة، حسب تقرير اسوشيتد برس .
وصرح ماكنزي لمراسلين في وكالة أسوشيتيد بريس ومنظمتين إعلاميتين أخريين أن عمليات إعادة الانتشار الأمريكية إلى الخليج "تسببت في دعم الإيرانيين قليلاً ، لكنني لست متأكدًا من تراجعهم استراتيجياً".
وقال الجنرال إن الولايات المتحدة تُظهر قوة كافية "لإثبات الردع" دون إثارة "لا داعي لها" . وأكد أنه يثق بالتحركات التي قام بها.
وأضاف؛ "لقد اتخذنا خطوات لنظهر للإيرانيين أنه في قدرتنا الدفاع عن أنفسنا"، في إشارة إلى الانتشار المتسارع إلى منطقة الخليج لمجموعة قاذفات حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لنكولن، وأربعة قاذفات للقوات الجوية بي 52 وبطاريات إضافية من أنظمة الدفاع الجوي في الجيش "باتريوت".
وتناول تقرير اسوشيتد برس ما قاله ترامب، الذي تحدث إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كاين بفرنسا، بأن العقوبات الأمريكية تشل الاقتصاد الإيراني، وربما تؤدي إلى انفتاح دبلوماسي.
وسبق أن قال ترامب؛ "وإذا كانوا يريدون التحدث، فلا بأس بذلك". "سوف نتحدث. لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو أنهم لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية".
كما نقل التقرير عن ماكنزي تصريحه في مقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد؛ "إنه أعاد أيضًا وضع طائرات مراقبة لمراقبة الوضع في الخليج والعراق عن كثب، حيث يوجد للولايات المتحدة 5،200 جندي على الأرض.
واعتبر ماكنزي أنّه؛ "بشكل تراكمي، كل هذه تسببت بتراجع اﻹيرانيين خطوة في خطوة إلى الوراء وإعادة حساب المسار".
وبحسب التقرير فإنّ مسؤولين آخرين قالوا في أوائل أيار/ مايو الفائت بأنّ، " إيران كانت تمتلك صواريخ كروز وربما صواريخ باليستية قصيرة المدى معدّة للاستخدام المحتمل على متن عدد صغير من المراكب الشراعية التي تبحر قبالة ساحلها. في الآونة الأخيرة، تم تفريغ تلك الصواريخ، التي كانت تعتبر تهديداً محتملاً".
كمت شدد ماكينزي على أن خطر الصراع منذ عقود لم ينته بعد.
وقال "أتردد في القول إن الردع قد تم تأسيسه.. ما زلنا نرى تهديدات وشيكة محتملة، لهجوم إيراني محتمل".
وأضاف إنه لا يمكن أن يكون أكثر دقةً؛ بسبب تصنيف المعلومات الاستخباراتية، والتي قال إنها واضحة ومقنعة مثلما رأى أي شخص منذ سنوات.
وتولى ماكنزي، وهو من قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان، قيادة القيادة المركزية في أواخر شهر آذار/ مارس الفائت، قبل وقت قصير من بدء التصعيد الأخير في التوترات مع إيران.
وبحسب تقرير الوكالة (ا ف ب) ذاته فقد ظهر نمط المعلومات الاستخباراتية حول الاستعدادات الإيرانية لهجمات محتملة في الوقت الذي اتخذت فيه إدارة ترامب مجموعة من الإجراءات العامة التي تهدف إلى معاقبة إيران. الأول كان تعيين وزارة الخارجية للحرس الثوري الإسلامي كمنظمة إرهابية. الخطوة الثانية، وربما الأكثر تبعية، كانت إعلان 22 أبريل بأن التنازل عن العقوبات الأمريكية على مشتري النفط الإيراني لن يتم تجديده عندما تنتهي صلاحيته في 2 مايو، مما يعني أن إيران فقدت عائدات تصدير النفط الحيوية.
وكانت الاستخبارات الأمريكية آنذاك تلتقط ما قاله الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأسبوع الماضي وكأنه نمط من التآمر الإيراني ضد أهداف أمريكية وغيرها في المنطقة. وقال دانفورد إنه في 3 مايو ، أرسلت الولايات المتحدة رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين "فقط لتوضيح أنهم فهموا أننا سنحاسبهم إذا حدث شيء ما في المنطقة".
ترجمة بلدي نيوز