بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
تداول نشطاء سوريون صورةً للطفلة (سيدرا 9 أعوام) أثناء فرارها من قصف طائرات اﻷسد سوقاً شعبياً في مدينة معرة النعمان بريف إدلب يوم الأحد 26 أيار/مايو الجاري. وتظهر الصورة حالة الفزع على وجه الطفلة فيما تبدو سحب الدخان والتراب خلفها.
وأجرى نشطاء معارضون مقارنةً بين فتاة المعرة وصورة شهيرة للطفلة الفيتنامية "كيم فوك"، إثر هروبها من القنابل الحارقة التي سقطت على قريتها وأصابت على جلد جسدها الهزيل بحروق بشعة، في فترة الحرب اﻷمريكية على فيتنام العام 1972.
وفتحت الصورة شهية المعلقين عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي، على مقارنةٍ بين أدوات القتل ذاتها، رغم تغير وجه القاتل ولهجته.
ورأى بعض النشطاء أنّ السياسة اﻷمريكية في فيتنام ليست إجراميةً فقط، بل تعبّر عن طبيعة المحتل، وهو ما دفعهم لوصف نظام اﻷسد بقوة الاحتلال مشددين على أنها حقيقةٌ أصبحت راسخة، وأنّ قيادات وأركان نظامه تعمل وفقها.
واعتبر نشطاء أنّ نجاة المجرم من العقاب في سبعينات القرن الفائت؛ شرعن لعملياتٍ ممنهجةٍ مماثلة، في مناطق أخرى.
مشيرا إلى أن إفلات اﻻحتلال الروسي ونظام اﻷسد، سوف يعني مزيداً من تلك المشاهد في المستقبل، سواءً في سوريا أو غيرها.
وفي تفاصيل الخبر؛ قال مراسل بلدي نيوز في إدلب؛ إن 10 مدنيين استشهدوا وأصيب 50 غيرهم معظمهم من النساء واﻷطفال، بقصف طائرةٍ من طراز ميغ 23 استهدفت بـ4 صواريخ فراغية دفعة واحدة "شارع الكورنيش"، وهو سوقٌ شعبية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب.
وكان أحد نتائج القصف تلك الصورة التي ألهبت مشاعر الناس، ودفعت للمقارنة بين أحداث فيتنام وإجرام أمريكا حينها، مع جرائم اﻷسد بضوءٍ أخضر روسي.
وتتعرض مدن وبلدات إدلب وحماة لقصف من النظام والروس، منذ 26 نيسان الماضي، في حملة همجية تستهدف المناطق السكنية والأسواق الشعبية فضلا عن المشافي والمدارس، بالقنابل الحارقة والصواريخ والمدفعية، ما تسبب باستشهاد العشرات وإصابة المئات فضلا عن نزوح نحو 200 ألف شخص من منازلهم.
