بلدي نيوز
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى وجود خلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبين حلفاء الولايات المتحدة بشأن الموقف من إيران.
وأضافت الصحيفة، "بدا ذلك واضحاً بعد أن قال مسؤول عسكري بريطاني، أمس، إنه لا يرى وجود خطر متزايد صادر من إيران أو من الميليشيات المتحالفة معها في العراق وسوريا وذلك أثناء لقاء جمعه مع الصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وردت القيادة المركزية للولايات المتحدة بحدة، وأصدرت توبيخاً غير عادي قائلة في بيان لها إن تصريحات المسؤول البريطاني، الجنرال كريس غيكا، نائب قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال داعش "يتعارض مع التهديدات الموثقة التي تم الكشف عنها، من خلال استخبارات الولايات المتحدة وحلفائها، والمتعلقة بالقوات المدعومة من إيران في المنطقة".
وكان غيكا قال "نحن ندرك وجودهم" في إشارة منه للميليشيات الموالية لإيران، "ولكن لا يوجد تهديد متزايد من القوات المدعومة من إيران في العراق أو سوريا".
وقال مسؤول استخباراتي، تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة عن زيادة التهديد الإيراني تعتبر "صغيرة" ولا تستحق التخطيط العسكري الذي يقوده مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون.
وقال إن هدف إدارة ترامب، بعد حملة العقوبات الاقتصادية التي دخلت العام، جر إيران إلى صراع مسلح مع الولايات المتحدة.
ودعت فيديريكا موغيريني، مديرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد أن اجتمعت مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل.
ويقول العديد من المسؤولين الأوروبيين إن بومبيو وبولتون يدفعان ترامب إلى خطوات من شأنها وضع الولايات المتحدة في صراع مع إيران حتى قبل أن يدرك ترامب ذلك.
ويعتبر وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شهانهان، أكثر قبولاً بمطالب بولتون مقارنة مع سلفة جيم ماتيس الذي رفض طلب بولتون بوضع خيارات عسكرية تستهدف إيران بعد أن استهدفت ميليشيات إيرانية أراضي السفارة الأمريكية في بغداد.
المصدر: أورينت نت