بلدي نيوز - (عمر الحسن)
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران من ارتكاب خطأ فادح، في ظل التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران في الخليج العربي، دون أن يكشف عما إذا كان يعتزم اللجوء للحل العسكري للتعامل مع النظام الإيراني.
وقال ترامب عند سؤاله عما إذا كان يعتزم شن حرب على طهران أو يهدف لتغيير النظام الإيراني: "سنرى ما سيحدث مع إيران"، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا: "إذا قاموا بفعل أي شيء، سيكون ذلك خطأ فادحا، أسمع بعض القصص عن إيران، وإذا قاموا بأي فعل سيعانون بشكل كبير".
وكشف رئيس مجلس العلاقات الدولية بأمريكا، ريتشارد هاس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول طحن إيران، وتتطلع لتغيير جذري في سياسات طهران تصل إلى تغيير النظام، بحسب وصفه.
في السياق، أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عن وجود مشاورات مع حلفاء أوروبيين في بروكسل، حول ما أسماه "مؤامرات" صادرة عن إيران.
وتقول إدارة ترامب منذ أكثر من أسبوع، إن السلطات الإيرانية أو حلفاءها في الشرق الأوسط يستعدون لتنفيذ "هجمات وشيكة" على المصالح الأميركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يوم الجمعة الماضي، عن إرسال سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، لتعزيز قدرات حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن) التي تم إرسالها من أجل التصدي لتهديدات إيران.
ويعد قرار إرسال صواريخ باتريوت للمنطقة تراجعا عن قرار سابق، وجاء بعد شهور فقط من سحب وزارة الدفاع (البنتاغون)، بطاريات باتريوت من الشرق الأوسط.
وكان مسؤولون وصفوا في العام الماضي سحب البطاريات، أنه لتعديل الانتشار العسكري الأمريكي عالميا مع سعي "البنتاغون" لمنح الأولوية لتحديات عسكرية تمثلها روسيا والصين.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وأمرت الولايات المتحدة دول العالم فعليا بوقف شراء النفط الإيراني، وإلا واجهت عقوبات أمريكية في إجراء تقول واشنطن، إنه يهدف لوقف صادرات الخام الإيراني نهائيا. وفي الشهر الماضي، صنفت واشنطن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.