بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هاجمت "الهيئة السياسية لقوى الثورة السورية"، وثيقة المبادئ العامة للمبادرة الوطنية التي أطلقها معارضون سوريون في جنيف، تحضيراً لعقد مؤتمر سوري، يهدف لاستعادة القرار الوطني من أيدي الدول المتحكمة في الملف السوري، بحسب ما ذكر القائمون على المبادرة.
وقال رئيس الهيئة السياسية لقوى الثورة عبدالنصر الحسين، أنهم رفضوا المبادرة الوطنية السورية لأنها تتصادم مع أبسط المسلمات الوطنية والبديهيات السياسية. وذلك لاعتبارات عدة، منها أنّ المبادرة الوطنية السورية باختصار تطيح بكل تضحيات السوريين وتنسف منجزات الثورة.
كما أنّ المبادرة، بحسب وصفه، تحاول الالتفاف على المساعي التي تدين نظام اﻷسد وتسعى ﻹدانته في المحاكم الدولية، وترفض المبادرة التركيز على أن أساس المعضلة في سوريا هو نظام الأسد.
ونوه الحسين أنّ المبادرة تضمنت كثيراً من النقاط الإشكالية، وتجنبت الحديث أو حتى الإشارة إلى مسألة رحيل بشار الأسد ومنظومته الأمنية مع بداية المرحلة الانتقالية، واكتفت المبادرة بالنص قصداً على عدم مشاركة المجرمين من أية جهة كانت في المرحلة الانتقالية، وساوت بذلك بين المجرم الأكبر وقوى الثورة، وأغفلت المبادرة عمداً موضوع الانتقال السياسي للسلطة وهو جوهر أي حل سياسي علاوة على أنه الهدف المركزي للثورة السورية واستعاضت عنه بعبارة "الانتقال الى وضع سياسي جديد". وتم إغفال مصطلح "النظام" والاستعاضة عنه بمصطلح "السلطة الحاكمة" في مغازلة وإرضاء للنظام القاتل وشركائه في الجريمة، كما تطرح المبادرة سقفاً أقل بكثير من سقف مطالب قوى الثورة السورية وأقل حتى من سقف المجتمع الدولي عبر قرارات جنيف1 وقرار مجلس الامن 2254 ، إضافة إلى أن المبادرة أغفلت موضوع الانتقال السياسي للسلطة وفق قرارات جنيف والتي أكد عليها مؤخراً المبعوث الدولي إلى سوريا "بيدرسن".
ويقول الحسين "إننا في الهيئة السياسية نراقب عن كثب المنحى الروسي في إدارته للصراع، والذي يعتمد على فكرة طمس "مسار جنيف"، إن وعينا للمخطط الروسي جعلنا نصل إلى استنتاج أن المبادرة روسية بامتياز، وبهذا المعنى تحدثت الهيئة السياسية في بيانها بتاريخ 2/5/2019".
يشار أنّ الهيئة السياسية لقوى الثورة هي تجمع ثوري، يعمل على إسقاط النظام، وتمكين الشعب من تحقيق أهدافه بالحرية والكرامة، وبناء دولته القوية على أسس من العدالة والحق والمساواة.