بلدي نيوز
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، أن أحد منفذي هجمات سريلانكا التي تسببت بمقتل وجرح المئات، تلقى تدريباً من قبل تنظيم "داعش" في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المطلعين على التحقيقات في تفجيرات سريلانكا الانتحارية، التي وقعت في عيد الفصح قبل 10 أيام، أن جميل محمد عبد اللطيف، سافر إلى مدينة الرقة في سوريا عام 2014.
وقال المحققون إن عبد اللطيف كان يخطط لتفجير نفسه في فندق "تاج سامودرا" في العاصمة كولومبو، بالتزامن مع تفجير انتحاريين آخرين أنفسهم في عدد من الكنائس والفنادق في سريلانكا.
لكن المحققين يعتقدون أن جهاز التفجير الذي كان رفقة عبد اللطيف تعطل، مما دفعه إلى مغادرة الفندق والذهاب إلى نزل صغير، حيث فجر نفسه هناك وقتل اثنين آخرين.
واعتبر زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي الذي خسر كامل الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، أن عملية سريلانكا "عمل انتقامي"، وذلك في تسجيل مصور نشرته مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة للتنظيم.
وذكرت الصحيفة أن عبد اللطيف سافر إلى الرقة، التي كانت تعد معقلا لتنظيم داعش، في عام 2014، حيث كانت المدينة مكان جذب للمتشددين الأجانب من جميع أنحاء العالم.
وربطت بين عبد اللطيف وعدد من المسلحين في صفوف داعش في الرقة علاقات قوية، وكان على صلة مع مسلح أسترالي آنذاك يدعى نيل براكاش، وكذلك البريطاني محمد إمازي.
وكان إمازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، وراء عمليات قطع الرؤوس البشعة للصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وقُتل في غارة جوية أميركية من دون طيار في 2015.
وقال مسؤول سريلانكي على علاقة بالتحقيق في الهجمات، إن عبد اللطيف، الذي درس في بريطانيا وأستراليا وحصل على شهادة في هندسة الطيران، يُعتقد أنه تلقى تدريبات مع داعش لمدة 3 إلى 6 أشهر.
وبعد أن أنهى عبد اللطيف تدريباته مع داعش في سوريا، أرسله التنظيم إلى سريلانكا من أجل تجنيد شبان آخرين وشن هجمات باسم التنظيم المتشدد.
وتجري السلطات في سريلانكا حاليا تحقيقات بشأن صلة 3 من الانتحاريين، الذين نفذوا الهجمات، بتنظيم داعش المتشدد، إذ سبق لهم السفر إلى تركيا وسوريا والعراق.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات في سريلانكا، التي أودت بحياة أكثر من 250 شخصا، وأصدر شريطا مسجلا لثمانية أشخاص قال إنهم هم من نفذوا الهجمات.
المصدر: سكاي نيوز