بلدي نيوز- إدلب (ليلى حامد)
ينتشر مرض اللشمانيا في بعض مناطق ريف إدلب، ﻻسيما قرية (معردبسة) جنوب سراقب، حيث سجلت أكثر اﻹصابات بالمرض مؤخراً، وسط تحذيرات عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي للتحرك السريع في احتواء المرض.
بلدي نيوز بدورها التقت بالطبيب حامد الذي تحدث عن إصابة مئات اﻷطفال بالمرض، محدداً قرية معردبسة بريف إدلب باعتبارها أكثر المناطق التي سجلت حصيلة كبيرة.
وتشير تقارير طبية أنّ اللشمانيا عادةً ما تسبب تشوهات لدى اﻷطفال، وهذا ما أكد عليه الدكتور حامد في حديثه لمراسلتنا، حيث يقول، "ثمة حالات ﻻ تستجيب للعلاج نسميها (معندة)، فيما يوجد حاﻻت أخرى أقل ضرراً وتحتاج فقط إلى العلاج التجميلي".
وتعتبر "ذبابة الرمل" التي تظهر في المناطق المهجورة والبيوت المهدمة والمستنقعات، السبب الرئيس في اﻹصابة بمرض اللشمانيا، إضافةً إلى مسألة سوء الصرف الصحي في القرى.
وبحسب إحدى الإحصائيات سجلت معردبسة وحدها إصابة 476 طفلاً باللشمانيا.
وعن طرق العلاج، أفاد الطبيب حامد أنّ "الكلوكانتيم" هو العلاج الوحيد المتوفر حالياً.
بدورها، تحدثت الأستاذة عليا مهند مختصة اجتماعية في إدلب، أنّ معظم تلك الأمراض قابلة للاحتواء باﻹرشاد إلى مسألة النظافة، ويمكن التعامل معها عبر التعاون بين أهالي القرى والفرق المختصة برش المبيدات أو المضادات لهذه الذبابة.
وأردفت؛ أن من جملة وسائل الوقاية، استخدام الناموسية، واﻻبتعاد عن أماكن انتشار المرض، فانتشار هذه الحبة على وجه الإنسان كبيراً كان أم صغيراً له تأثيراته النفسية المؤلمة؛ نظراً للندبة التي يبقى أثرها حتى بعد الشفاء.
ولفتت إلى أهمية قيام المجالس المحلية، بتقديم وتنفيذ مشروع صرف صحي سريعاً، للوقاية من خطر انتشار المرض.
وحول الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي (فيس بوك) وغرف واتس آب، بخصوص إصابة أطفالٍ بريف إدلب بمرض اللشمانيا، أكد الطبيب حامد أنّ بعضها يسمى اللشمانيا الحشوية وهي مميتة مثل الملاريا والسرطان إذا لم تكشف باكراً، منوهاً إنّ اللشمانيا الجلدية إذا كانت سرطانية يتم استئصالها إذا كشفت بوقت مبكر.
هذا وتشتكي أغلب المستوصفات والمراكز الطبية في الشمال السوري من ندرة دواء اللشمانيا، وتقوم أغلب الدوائر بمناشدة الجهات المختصة لرفدها به.
