بلدي نيوز
كشف أحد عناصر "داعش" المحتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهو من جمهورية طاجيكستان في آسيا الوسطى، أن العناصر الأجانب الذين انضموا للتنظيم في العراق وسوريا، كثير منهم تعرض إما للسجن أو القتل أثناء محاولتهم الفرار.
وقال "عبد الأحد رستم نزاروف " بحضور مسؤولين من قوات سوريا الديمقراطية لوكالة "رويترز": "سجنت ثلاث مرات لمحاولتي الهرب، أردت أن آتي لأرى "داعش" بنفسي، ولمساعدة من يقمعهم النظام السوري، لكنني لم أكن أريد مبايعة دولة الخلافة".
وأضاف، "أغلب الرجال الأجانب الذين سافروا إلى سوريا، كانوا ينقلون على الفور إلى الموصل في العراق للتدريب العسكري، لافتاً إلى أن بعضهم رفض هذا النقل والتدريب وعوقب".
وتحدث نزاروف عن وجود قسم قضائي خاص بـ "داعش"، يتعامل مع الذين يحاولون الفرار أو يرفضون البيعة، وأردف "بعض الأصدقاء أعدموا لأنهم لم يكونوا مستعدين للانتماء لداعش"، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالات مع السلطات في طاجيكستان لترتيب تسليم نفسه لها.
وفي السياق؛ قال مسؤولون من وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة في طاجيكستان، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتعليق؛ إن الوزارة والجهاز لم يتلقيا أي طلب من نزاروف.
وأوضح نزاروف إن بعض الأجانب ومنهم من دول آسيا الوسطى، سلموا أنفسهم لكن أغلبهم قتلوا، وتابع: "كان هناك قناصة مدربون بين صفوف التنظيم جاءوا من الشيشان، وقُتل أغلبهم في المعارك، خاصة في الموصل وبيجي والرقة".
وأكد نزاروف أن مقاتلي التنظيم حاولوا منع الرجال من تسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في الباغوز، وكانوا يحبسونهم في سيارات ويطلقون النار عليهم عندما يهربون في نهاية المطاف.
وأشار نزاروف إلى أنه التقى مرة مع جولمورود حليموف، وهو قائد عسكري طاجيكي انضم للتنظيم، في مقهى للإنترنت في الموصل، وهو يعتقد أن حليموف قُتل في إحدى المعارك.
وأكد أنه يريد لم شمله مع زوجته الحبلى، وهي شيشانية موجودة الآن في مخيم الهول في سوريا، حيث قال: "طفلاي الآخران كانا يتضوران من الجوع في الباغوز".
المصدر: العربية نت