إدلب (بلدي) – قال مصدر عسكري في حركة أحرار الشام، يوم الأربعاء، أن الهدنة المبرمة بين الثوار، وقوات النظام، هدنة مؤقتة لمدة 48 ساعة تقضي بوقف إطلاق النار، والقصف على قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب، مقابل وقف الحملة العسكرية على مدينة الزبداني، وبقين ومضايا بريف دمشق.
وتشن قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، وفصائل فلسطينية، من أكثر من شهر، هجوما عنيفاً على مدينة الزبداني غرب العاصمة دمشق، في محاولة للسيطرة على أهم معاقل كتائب الثوار في جبال القلمون، أدت إلى تدمير المدينة بشكل شبه كامل.
وقال المصدر في حديث لـ "بلدي: "بدأت الهدنة في تمام الساعة السادسة من صباح الأربعاء، وتجري الآن مفاوضات بين لجنة التفاوض في حركة أحرار الشام -إحدى فصائل جيش الفتح- ولجنة تابعة لقوت النظام"، لوقف الحملة على الزبداني بشكل كامل.
وأضاف المصدر، "اتفق الجانبان على بنود عدة، إلا أن المفاوضات مستمرة، ولم يتم الكشف على هذه البنود سوى الأمر المتعلق بالهدنة المؤقتة".
وكانت حركة أحرار الشام دخلت في مفاوضات مع الجانب الإيراني، بهدف إيقاف الحملة العسكرية على مدينة الزبداني، وماحلوها، إلى أن أعلنت عن تعليق المفاوضات لتعلن وتبدأ معركة تحرير قريتي كفريا والفوعة، حيث بدأ الهجوم بنسف تحصينات قوات النظام وميليشياتها على أطراف قرية الفوعة بتفجير نفق ملغم، أتبعته بتفجير عربة بي إم بي مسيرة عن بعد، أسفر ذلك عن تحرير عدة نقاط على أطراف القرية.
وبهذا الهجوم أجبر جيش الفتح، النظام والإيرانيين على الخضوع لمطالبه بوقف الحملة على الزبداني مؤقتاً، بعد مقتل أكثر من 60 عنصراً من قوات الأخيرة خلال الهجوم، ما يفتح الأبواب لاحتمالات كثيرة، أهمها مفاوضات بين الطرفين الحقيقيين في الحرب على الأراضي السورية، وهم الثوار من طرف، وإيران الداعمة لنظام الأسد من طرف آخر، يمكن أن تفضي إلى إبعاد عائلة الأسد عن الحكم، مقابل الحفاظ على سكان بعض المناطق، التي ترتبط طائفيا وتنظيميا بإيران.