بلدي نيوز
اعتبر "أمين الجميل" رئيس لبنان السابق والمسؤول في حزب الكتائب اللبناني، أنه هناك مخطط مزدوج لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان، من خلال المساعدات التي تأتي بشكل رسمي أحيانا، بواسطة المؤسسات الخيرية التي لا تبغي الربح أحيانا أخرى والهدف منها التوطين وليس المساعدة.
وقال الجميل في مؤتمر صحافي عقده في سيدني، بحضور ممثلين عن الأحزاب والتيارات اللبنانية: "إن موضوع النازحين خطير جدا، ومن المفترض أن تعالج الدولة اللبنانية هذه الأزمة بأي ثمن، لأن لبنان ليس قادرا على تحمل هذا العدد من النازحين الذي وصل الى حوالي مليون ونصف المليون نازح".
وأضاف: "نحن نتفهم أن النازحين يحتاجون للمأكل والشرب والتعليم والطبابة، وعلى المجتمع الدولي أن يهتم بهذه الأمور، لكن عندما تأتي مساعدات تفوق هذا الهدف كمساعدات اقتصادية لاستقرار النازح في لبنان، فهذا يطرح تساؤلات باعتبار الأموال السخية تحمل رائحة التوطين".
وأشار الجميل إلى أن أول من عول على المبادرة الروسية في هذا الملف كان رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميل، خلال زيارته إلى موسكو منذ أكثر من عام، حيث طالب بمبادرة لحل الأزمة وكانت هناك وعود في ذلك الوقت متعلقة بهذا الشأن، لافتاً إلى أن الوضع كان أسهل للحل في حينها ولكن عندما عاد رئيس الكتائب إلى لبنان وطرح الأمر، واجه الاستخفاف بهذا الطرح، وبعد سنتين ونصف جاء طرح مماثل من قبل الحكومة اللبنانية لحل الأزمة لكن كان قد تجاوزه الزمن وتشعبت الأمور أكثر.