بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
أجرت فصائل الثوار العاملة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي صفقة تبادل مع قوات النظام شملت جثثا وأسرى، حيث سلّم لواء "شهداء الإسلام" في داريا، أسيراً وجثة لجيش النظام، مقابل تسلم أربع جثث لمقاتلين معارضين كانت لدى قوات النظام.
وجرت عملية التبادل، بحسب ما نقله نشطاء محليين في الجهة الجنوبية الغربية من داريا بعد تواصل بين أحد ضباط النظام مع قائد إحدى المجموعات من فصائل المعارضة بداريا، وتم الاتفاق على عملية التبادل.
إلى ذلك، تشهد داريا خروقات للهدنة من قبل جيش النظام عبر أعمال قصف وقنص، في حين لم يصدر أي بيان رسمي عن كتائب الثوار حول عملية التبادل.
ولم تدخل أي مساعدات إلى داريا، التي يحاصرها جيش النظام منذ أكثر من عامين، خلال الهدنة السارية منذ الـ28 من شباط الماضي، حيث لم يسمح النظام للأمم المتحدة بإدخال المساعدات إلى البلدة.
وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق، إن حكومة النظام لا تزال تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى عدد من المناطق المحاصرة في البلاد.
وكان قد نفّذ أطفال ونساء مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية والمحاصرة من قبل قوات النظام منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات اعتصاماً في (21 شباط/فبراير) للمطالبة بفك الحصار عن مدينتهم، وإيقاف القصف اليومي عليها.
وأفاد المجلس المحلي لمدينة داريا على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الأهالي المحاصرين في مدينة داريا أقاموا اعتصاماً اليوم شارك فيه العشرات من النساء والأطفال، للمطالبة بفك الحصار عن مدينتهم ووقف القصف اليومي الذي يهدد حياتهم، ورفعوا لافتات تذكر بالواقع الإنساني الصعب الذي يعيشونه في ظل الحصار والقصف، ومن تلك اللافتات (نحن لسنا أرقاماً، نحن مستقبل سوريا، أنقذونا من الموت والحصار، أنقذوا مستقبلكم).
وأضاف بأن مدينة داريا تعيش عامها الرابع تحت الحصار، ويوجد فيها حوالي ٨٣٠٠ مدني، وتتعرض لأعلى معدل من البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام في سوريا، حيث تجاوز إجمالي عدد البراميل ٦٦٠٠ برميلاً متفجراً، إضافة إلى التصعيد الكبير في الحملة العسكرية منذ ٤ أشهر، والذي أدى إلى الفصل الكامل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق.