بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
تشهد الأحياء الشرقية من مدينة حلب، تورط سماسرة وعناصر للنظام بشراء منازل بأسعار "بخسة" عبر التهديد واستغلال الحالة المادية المزرية للنازحين عن حلب.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن بعض المنازل تباع لسماسرة يتبعون للنظام في مساكن هنانو وهم من "آل الصوراني" الذين كانوا شبيحة وذراع النظام بداية الثورة في مساكن هنانو وبعض الأحياء الأخرى، حيث يقومون الآن بشراء المنازل بأسعار رخيصة من دون معرفة الدافع وراء ذلك.
ويسعى كل من تهجر من مدينة حلب لبيع منزله لعدة أسباب، أهمها الوضع المادي الصعب الذي يعيشه في المخيمات، والخوف من تدمير النظام للمنازل بحجة إعادة الإعمار لأنه يعتبر كافة الأحياء الشرقية مناطق مخالفات.
وقال عمر البكري، أحد شباب حلب، إنه يمتلك منزلين في حي مساكن هنانو وحاول بيعهما عن طريق التواصل عبر وسيط داخل مناطق النظام، إلا أن "كامل الصوراني" أحد السماسرة دفع في المنزل عشرة آلاف دولار في حين أن المنزل يصل لـ 25 ألف دولار. وقال حرفيا للبكور "بعه لي أفضل من أن يتم إزالته عن وجه الأرض من أجل أن نتخلص من بقايا الإرهاب وتأتي إيران وتبني بناء طابقيا".
وأضاف البكري "اضطررت لبيعه بسبب ما آل إليه وضعي المادي وخوفا عليه من الدمار ولم يبق لدينا أمل للعودة بعد كل ما حصل".
وتعمد النظام قصف المناطق الشرقية لمدينة حلب بشتى أنواع الأسلحة وخصوصا بالبراميل المتفجرة التي كان لها الدور الأكبر في تدمير خمسين بالمئة من الأحياء".
يذكر أن الأمم المتحدة سجّلت كافة المهجرين من مدينة حلب إبان الحصار عام 2016 من أجل تعويضهم حسب قولهم، لكن مازال الموضوع حبرا على ورق ومازال قرابة 300 ألف من مهجري المناطق الشرقية لمدينة حلب يعيشون في المخيمات ومنهم في الإيجار بظروف مادية صعبه للغاية.