بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
نفت الهيئة السياسية لمخيم الركبان الاتهامات التي وجهتها هيئتي التنسيق بين روسيا والنظام حول احتجاز عشرات آلاف السوريين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية من قبل القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته بخصوص الاتهامات الروسية: "إن من يقوم باحتجاز أهالي المخيم بشكل فعلي هم روسيا والأسد، عبر منع كافة المواد الغذائية والطبية ومواد التدفئة عن الأهالي المدنيين في المخيم، مما تسبب بوفاة عدة أطفال نتيجة تدهور وضعه الصحي وافتقار المخيم للخدمات الصحية".
وأضاف البيان "إن الادعاءات الروسية محض افتراء وكذب، لأن رفض العودة لمناطق سيطرة نظام الأسد هي إرادة النازحين الذين لا يريدون سماع صوتهم محاولين الالتفاف على مطالبهم".
وأردف البيان "حاول عدد قليل من النازحين العودة لمنازلهم بعد تعهد الروس بضمانات تبين أنها واهية كما كانت في كل مرة من قبل"، مشيرةً أن النازحين العائدين من مخيم الركبان باتجاه مناطق سيطرة يجبرهم على العودة نحو الركبان.
وأكد البيان على أن السبب الحقيقي الذي يمنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم هو خوفهم من الاعتقالات التعسفية وحالات الانتقام التي حدثت من قبل نظام الأسد والميليشيات التابعة له، كما أن النازحين يرفضون وبشدة التجنيد القسري والسوق بداعي الاحتياط وزج شبابهم على جبهات لقتال أبناء وطنهم في حرب بالوكالة.
وأشار البيان إلى أن أهالي مخيم الركبان في غالبيتهم من ريف حمص الشرقي وقسم آخر قليل من بقية المدن السورية، حيث تتواجد ميليشيات أفغانية طائفية متطرفة تمارس جرائم بحقهم دون التمييز بينهم إن كانوا معارضين النظام أو مؤيدين له.
يُذكر أن أهالي مخيم الركبان خرجوا مؤخراً مظاهرة للمطالبة بالعمل على تأمين طريق لهم باتجاه الشمال السوري المحرر، بقصد حمايتهم من تجاوزات النظام، وعدم رغبتهم بالعودة إلى بلداتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام.