بلدي نيوز
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن اللجوء السوري ما يزال يفرض تحدياته على البنى التحتية والخدمات في دول مضيفة منها الأردن، معتبرة أن ذلك يخلق تحديات كبيرة على قدرة تلك الدول للوفاء باحتياجات الأطفال الأكثر تهميشاً.
وقال مسؤول المنظمة في الأردن روبرت جنيكنز، في مؤتمر صحفي في اختتام زيارة أعضاء من برلمان الاتحاد الأوروبي للمملكة، أنه لا تزال هناك حاجة إلى شبكات آمان اجتماعي قوية للتصدي للفقر وضعف الأطفال وحمايتهم من الانتهاكات الخطيرة، مشيراً إلى أنه منذ بداية الأزمة، عبر نحو 80 % من اللاجئين السوريين، ومعظمهم من الأطفال، الحدود إلى الأردن ولبنان وتركيا بحثاً عن الأمان.
بدورها، قالت عضو البرلمان الأوروبي آنا ماريا كورازا، إن شراكة الاتحاد الأوروبي مع يونيسف تحدث فرقا حقيقياً في حياة مئات آلاف الأطفال من أطفال اللاجئين السوريين وتحديات تواجه دولا مضيفة، ونحتاج معا إلى تجاوز الاستجابة الإنسانية والانتقال نحو تنمية مستدامة طويلة الأمد في المنطقة.
وذكرت المنظمة أن الأطفال السوريين الذين يعيشون في الأردن بعيدون عن النزاع المسلح، إلا أنهم يتعرضون باستمرار لعدد لا يحصى من التحديات.
وقالت عضو البرلمان الأوروبي كاترينا تشينيسي: "لقد قام الأردن بدور مهم في المساعدة على استيعاب عدد كبير من اللاجئين، بما في ذلك 340 ألف طفل لاجئ. وهنالك الكثير من المشاريع التي طورتها يونيسف والمنظمات غير الحكومية الرئيسية الأخرى للمساعدة في توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء الأطفال، بفضل التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي.
وأكد تشينيسي أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله لمساعدة هؤلاء الأطفال وأسرهم، الذي يهربون من العنف والآثار التي تتركها الحرب، معتبراً أن مسؤولية الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل أيضاً للمساعدة.
ولفت نائب المدير الإقليمي لليونيسف بيرتراند بينفيل إلى أن أكثر من 5 ملايين طفل تشتت ونزح بسبب الأزمة السورية بعد ثماني سنوات من بدء الحرب التي لم تنته بعد، مشيراً إلى أن الحاجات هائلة ونحن نستمر في دعم العائلات ومن المهم لنا جميعا تلبية حاجات الدول المضيفة مثل تقديم خدمات للمهمشين في هذه الدول والفئات الضعيفة من غير اللاجئين.
وأشار بينفيل، إلى أن هناك ملايين الأطفال ما زالوا لا يجدون فرص للتعليم أو يتسربون من المدارس وهناك نسبة كبيرة من عمالة الأطفال والزواج المبكر.
وكان اختتم أعضاء من برلمان الاتحاد الأوروبي زيارة للأردن استغرقت يومين، جاءت قبيل مؤتمر بروكسل الثالث حول مستقبل سوريا، المزمع عقده في الفترة بين 12-14 اذار الحالي، للاطلاع على برامج تدعمها اليونيسف مع مانحين وشركاء بمن فيهم الاتحاد الأوروبي والحكومة الأردنية لتمكين الأطفال والشباب الأكثر هشاشة، بمن فيهم اللاجئون السوريون.
موقع الدستور الأردني