بلدي نيوز (حذيفة حلاوة)
اعتقلت قوات النظام عدة عوائل من أهالي مخيم الركبان فور خروجهم من منطقة الـ 55 كم المحيطة بقاعدة التنف، لينقض الوعود التي قدمها أمام الإعلام حول فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من المخيم باتجاه مناطق سيطرته.
وفي الصدد؛ قال مضر حماد الأسعد رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين في حديث لبلدي نيوز: "بعد الحملة الإعلامية التي عمل من خلالها نظام الأسد وروسيا على بث شائعات حول عدم التعرض للعائدين من مخيم الركبان إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، قامت أجهزته مخابراته باعتقال خمس عائلات خرجت من المخيم على أول الحواجز الموجودة في محيط منطقة الـ 55".
وأضاف الأسعد، "مخابرات الأسد قامت باقتياد العوائل التي قام باعتقالها إلى الأفرع الأمنية في دمشق، وتعرضت للمعاملة السيئة من قبل عناصر المخابرات، بعد تغطية عيونهم وتقييدهم، وإهانتهم مما يؤكد عدم وجود ضمانات لدى النظام أو روسيا".
وأوضح الأسعد أن نية النظام باتت واضحة، وهي اعتقال الأهالي والزج بالشباب في صفوف قواته، دون أي التزام بالوعود التي قدمها عبر إعلامه.
وأشار إلى أنه من الواجب عدم انجرار المدنيين وراء دعوات النظام وروسيا للذهاب لمناطق سيطرة النظام، خشية تعرضهم للاعتقال، والبقاء في المخيم إلى حين التوصل إلى حل بخصوص المخيم، وضمان سلامة ساكنيه بشكل كامل من قبل الأمم المتحدة.
وأعرب الأسعد عن أمله بأنه تشرف الأمم المتحدة بشكل كامل على المخيم، وتوفر الحماية والخدمات المطلوبة، وعلى رأسها الغذاء والدواء، وتأمين وصول الأهالي الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري المحرر، منعا من تعرضهم للاعتقال التعسفي والإعدام.
وطالب الأسعد في نهايته حديثه، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمخيم، ودعم الجيش الحر الموجود في المخيم بهدف توفير الحماية له، وتسليم المساعدات الإنسانية للهيئات التي تشرف على المخيم، وليس للهلال الأحمر السوري الذي يعمل تحت أعين نظام الأسد وبإشرافه، بالإضافة إلى فتح الحدود الأردنية أمام الحالات الطبية الطارئة.
يذكر أن قوات النظام عمدت إلى إغلاق كافة الطرقات التي كانت تستخدم لتهريب المواد الغذائية والمحروقات لمخيم الركبان، بعد يوم واحد من إدخال قافلة مساعدات أممية من قبل الهلال الأحمر السوري عن طريق مناطق سيطرة النظام، مما تسبب بارتفاع كبير بأسعار تلك المواد وفقدانها من أسواق المخيم.