لماذا تقاتل "الوحدات الكردية" تنظيم "داعش" قبيل العملية التركية؟ - It's Over 9000!

لماذا تقاتل "الوحدات الكردية" تنظيم "داعش" قبيل العملية التركية؟

بلدي نيوز
بدأت قوات سوريا الديمقراطية"قسد" المدعومة من الولايات المتحدة هجوما في الجيب الأخير لتنظيم "داعش" شرقي نهر الفرات بسوريا، في خطوة فسرها مراقبون بالهروب نحو الأمام من المواجهة مع تركيا بذريعة انخراطها في مقاتلة تنظيم داعش.
وتصنف أنقرة "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تهيمن عليها الوحدات الكردية- تنظيما إرهابيا على خلفية علاقتها بحزب العمال الكردستاني. كما ترفض المسعى الكردي لإنشاء منطقة حكم ذاتي بالقرب من حدودها الجنوبية، ولذلك وجهت ضربات عسكرية لمواقعها، وهو ما قوبل بطلب أميركي مفاده تجنب قصف مواقع الأكراد والتركيز على قصف تنظيم "داعش".
وفي هذا السياق، قال الكاتب التركي يوسف كاتب أوغلو للجزيرة نت إنه لم يحدث تفاهم بين أميركا وتركيا حول المعركة التي تشنها قوات "قسد"، وإذا لم يتم التوافق مع واشنطن؛ فسيشن الجيش التركي هجوما لتطهير كل منطقة شرق الفرات من "التنظيمات الإرهابية".
وأضاف الكاتب المقرب من الحكومة "أميركا تمتلك 21 قاعدة عسكرية بتلك المنطقة، وبالتالي تحركات الوحدات الكردية وتنظيم الدولة معروفة لدى الاستخبارات الأميركية، وأساسا أميركا هي التي أوجدتهما لتبرير إنشاء منطقة كردية تحت ذريعة أن الوحدات الكردية هي من أخرجت تنظيم الدولة من المنطقة، وهذا السيناريو لن تسمح تركيا بتحقيقه".
وتساءل: "لماذا واشنطن مستمرة في دعم وتسليح "قوات سوريا الديمقراطية" بعد أن قالت إن تنظيم "داعش" انتهى وإنها ستسحب قواتها؟ أليست تركيا وأميركا كأكبر قوتين في جيش الناتو قادرتين على القضاء على تنظيم الدولة؟".
وأضاف كاتب أوغلو أن هناك تنسيقا بين "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات إماراتية وسعودية ومصرية بدعم أميركي بريطاني فرنسي بهدف خلط الأوراق في المنطقة وشن حروب بالوكالة على تركيا، وزرع فتنة كردية عربية تصب في مصلحة الدول الغربية التي تتربص بالمنطقة.
من جهته، قال الباحث السوري الكردي بمركز عمران للدراسات في إسطنبول بدر ملا رشيد إن تركيا تحاول عبر إعلامها الرسمي تجنب ذكر "قوات سوريا الديمقراطية" بهدف عدم تشتيت التركيز الإعلامي المُسلط على "وحدات حماية الشعب" التي تعد المكون الأساسي لتلك القوات، وبهدف إبقاء الباب مواربا للحل مع الولايات المتحدة حول إدارة المنطقة عسكرياً في البند الخاص بالقوات المحلية.
وأضاف أن التفاهم الأميركي مع والوحدات الكردية تم تبنيه عقب معركة عين العرب (كوباني) نهاية عام 2014، وحتى الآن فإن معظم العمليات العسكرية تحدث بتخطيط أميركي.
ولفت ملا رشيد إلى وجود تفاهمات بين تركيا وأميركا لمكافحة تنظيم الدولة كونه يشكل تهديداً للأمن العالمي، وقال "لذا شاهدنا في العديد من المناسبات تدخل الولايات المتحدة والتحالف الدولي لتخفيف التوتر على الحدود السورية التركية".
ويرى الباحث الكردي أن "قسد" ستستمر في عملياتها ضد تنظيم "داعش" كي تمارس عبره جانباً آخر من الضغوط على واشنطن والمجتمع الدولي، تستفيد منه لاحقا في مواجهة تركيا شرق الفرات.
وأوضح أن استمرار "قسد" في العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" يُكسبها مزيداً من أوراق القوة للتفاوض مع النظام السوري، كون إنهاء تنظيم الدولة بالمنطقة يعني تثبيت سلطتها إلى حين قيام تركيا بعملية عسكرية.
الجدير ذكره أن "قوات سوريا الديمقراطية" تمثل القوة الثانية بعد النظام السوري من خلال سيطرتها على مساحة تتجاوز 28% من إجمالي الأراضي السورية. وتتمركز بالشمال الشرقي المجاور لتركيا.
المصدر: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

مصرع خمسة أفراد من عائلة واحدة من جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في رأس العين

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

"التنظيم" يعلن عن هجومين له على مواقع "قسد" شرق سوريا