رائد الصالح: عبور عناصر "الخوذ البيضاء" من الجولان المحتل كان لإنقاذهم من الموت - It's Over 9000!

رائد الصالح: عبور عناصر "الخوذ البيضاء" من الجولان المحتل كان لإنقاذهم من الموت

بلدي نيوز
قال رئيس منظمة "الخوذ البيضاء" رائد الصالح إن هذه المنظمة تهدف إلى مساعدة الشعب السوري، وإنها من "الشعب وإلى الشعب".
وأوضح الصالح في لقاء مع برنامج "لقاء اليوم" على قناة الجزيرة أن المنظمة تقوم على جهود مجموعة من المتطوعين، حيث بدأت عمليات الإنقاذ في مناطق سوريا مع نهاية العام 2012 بعدما بدأ النظام السوري تنفيذ هجمات بالطائرات والأسلحة الصاروخية ضد المدنيين.
وأشار الصالح إلى أن هيكلية البحث والإنقاذ بالمنظمة تم تشكليها عام 2014، إذ انعقد أول اجتماع للمنظمة في تركيا، وأطلق عليها في البداية اسم "الدفاع المدني السوري"، وعرفت عام 2015 باسم "الخوذ البيضاء".
وفيما يتعلق بالمناطق التي تصل إليها المنظمة، أكد الصالح أنهم يسعون للوصول إلى كافة المناطق التي يسمح لهم بدخولها.
أما فيما يخص طبيعة علاقة المنظمة بنظام بشار الأسد، فقال الصالح إن النظام يستهدف المتطوعيين عبر الاستهداف المباشر بالقصف أو باتباع إستراتيجية الضربات المزدوجة التي أوقعت 255 شهيدا بين متطوعي "الخوذ البيضاء" منذ تأسيسها وحتى الآن.
واعتبر الصالح أن 2018 من أسوأ الأعوام التي مرت على الشعب السوري وعلى المنظمة، حيث كثف النظام والروس وغاراتهم على الشعب السوري، ونفذوا الكثير من المجازر واستخدموا البراميل المتفجرة التي مثلت التحدي الأكبر للخوذ البيضاء في طريق إغاثة المدنيين المنكوبين. كما استهدف النظام العام الماضي نحو 43 مركزا من مراكز الدفاع المدني التابعة للخوذ البيضاء.
وفيما يتعلق باتهام المنظمة بالمبالغة وتهويل الأمور لغايات تأليب الرأي العام العالمي ضد النظام السوري، اكد الصالح أن "الخوذ البيضاء" كانتا تقدم دائما رواية واحدة وثابتة حول أي جريمة أو مجزرة ترتكب بحق المدنيين في سوريا، بينما كان النظام والروس يبدلون ويعدلون رواياتهم لنفس الحادثة مرات عدة، وهذا أوضح دليل على كذبهم.
وفيما يتعلق بالجهات التي تمول "الخوذ البيضاء"، أوضح الصالح أن لها تمويلين: الأول دولي عبر مؤسسات وسيطة مثل وكالة التنمية الأميركية، والثاني تمويل من دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وقطر.
وأشار إلى أن المنظمة وقعت مؤخرا اتفاقية جديدة مع صندوق التنمية القطري بقيمة مليوني دولار، لتشمل عمليات شراء سيارات إطفاء وإقامة عدة تدريبات وإزالة أنقاض من عدة مدن لمساعدة النازحين على العودة إلى منازلهم.
وعزا سبب انكماش التمويل الدولي إلى الشعور بحالة من الإحباط نظرا لطول فترة الأزمة الإنسانية في سوريا، إذ لم تتوقع الكثير من الدول أن تستمر الأزمة إلى اليوم.
وردا على اتهام "الخوذ البيضاء" بالعمالة لـ "إسرائيل" إثر موافقتها على ترحيل المئات من عناصرها وعائلاتهم إلى الأردن عبر فلسطين المحتلة، نفى الصالح هذه التهمة جملة وتفصيلا، مشددا على أن المنظمة تنظر إلى "إسرائيل" على أنها دولة احتلال للجولان وللأراضي الفلسطينية.
وحول ما جرى في تلك الحادثة، قال الصالح إن نحو 106 من عناصر المنظمة وعائلاتهم حاصرتهم على بعد أقل من كيلومتر واحد قرب الجولان المحتل قوات النظام السوري والقوات الإيرانية، وكان الموقف في غاية الصعوبة، فإما أن توافق إدارة "الخوذ البيضاء" على قتل هؤلاء على أيدي النظام والإيرانيين، أو أن تختار ترحيلهم إلى الأردن عبر الجولان المحتل.
وأكد الصالح أنهم لم يتصلوا أبدا بالجانب الإسرائيلي، وأن الذي تولى عملية الوساطة بين كل الأطراف هم الكنديون الذين نسقوا مع الأمم المتحدة ودولة الاحتلال ومع "الخوذ البيضاء"، مضيفا أنه إذا كانت الجولان محتلة من قبل "إسرائيل"، "فدمشق محتلة أيضا من قبل الإيرانيين والروس".
المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

تنسجم مع طروحات النظام.. "منصة موسكو" تصيغ رؤية للحل في سوريا

الخارجية الأمريكية تؤكد تجاهل نظام الأسد لمطالب "العدل الدولية" ومواصلة انتهاكاته ضد الشعب

اختلاس بالمليارات.. الكشف عن فساد كبير في "تربية دمشق"

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

بيان للشيخ الهجري يؤكد دعمه للمتظاهرين في ساحة الكرامة في السويداء

التدخل الروسي في سوريا.. تسع سنوات من القصف والانتهاكات وتقويض العدالة