أول مبادرة شبابية بالغوطة الشرقية للعناية بالجرحى في منازلهم - It's Over 9000!

أول مبادرة شبابية بالغوطة الشرقية للعناية بالجرحى في منازلهم

بلدي نيوز – ريف دمشق (مرح الشامي)
أطلق عاملون في المجال الطبي في الغوطة الشرقية مشروعا باسم "فريق نور الطبي" للعناية بالجرحى والمصابين بعد خروجهم من المراكز الطبية.
وكثف الفريق جهوده في أيام الهدنة الهشة -التي لم يتوقف فيها القصف على الغوطة الشرقية- الخصم الأبرز للأسد على أطراف العاصمة دمشق.
يقول "حسام البويضاني"، وهو أحد العاملين في فريق نور الطبي: "انطلقت الفكرة من ضرورة متابعة الجرحى والمصابين بعد خروجهم من المركز الطبي أو المستشفى، حتى لا تتراجع صحتهم".
وتابع البويضاني "الأطباء يعملون تحت وطأة القصف الجنوني، عدد الجرحى يزداد ما يشكل عبئاً على الطبيب والجريح على حدّ سواء".
وبحسب ما أوضح البويضاني؛ فإن مهمة الفريق تأتي بعد أن يخرج المصاب من المركز، ويذهب للبيت، حيث تتم مراقبته صحياً بشكل كامل لمدة أربعة وعشرين ساعة، وبعدها يتم زيارته والتأكد من سلامة وضعه الصحي بشكل دوري بحسب حالة المصاب.
وشُكل الفريق منذ سبعة أشهر بجهود فردية لأطباء وممرضين، الذين بدورهم دربوا كوادر إضافية ليستطيعوا تغطية مدينة دوما بالكامل، فبحسب ما قال البويضاني "فإنه لا يخلو بيت في دوما من جريح أو مصاب نتيجة القصف الذي تتعرض له المدينة".
ويضم الفريق الآن ثلاثة عشر عضواً، عشرة شبان وثلاث شابات، ثلاثة منهم أطباء باختصاصات متنوعة.
وتمكن الفريق خلال سبعة أشهر الماضية، من توثيق ثلاثمئة وأربعين مصاباً، ما يعني أنهم يتابعون قرابة 70 جريحاً شهرياً.
الإصابات بحسب حسام البويضاني تتراوح بين المتوسطة والخطيرة جداً، وبعضها تؤدي أحياناً إلى الموت وذلك بسبب النقص الحاد في المجال الطبي الذي تعاني منه الغوطة الشرقية.
وتتراوح الحالات الصحية التي يستطيع فريق نور الطبي من متابعتها بحسب أحد العاملين، بين كسور العظام والبتر والشلل النصفي، إضافة لإصابات الرأس والتي تصنف ضمن الإصابات الخطيرة والخطيرة جداً.
ويحاول الفريق جاهداً العناية بكل المصابين في منازلهم، معتمدين في تنقلهم على الدرجات الهوائية بسبب غلاء المازوت أو انعدامه أحياناً.
الطفل "يوسف" ذو العامين أحد مصابي الحرب الذين يتلقون العناية من فريق نور الطبي، تعرض جسده لحرق كامل بسبب القصف بالقنابل العنقودية التي تستخدمها الطائرات الروسية وقوات الأسد ضد المدنيين، بحسب ما أوضح البويضاني، فإن حالة يوسف تتحسن ببطء، ويخشى الفريق أن تسوء حالته الصحية ما يعرضه للموت.
ولا يقتصر عمل الفريق على تقديم العناية الطبية للمصابين بعد خروجهم من المشافي، بل يقومون بالإشراف على غذائهم قدر المستطاع، حيث يقدم الفريق للمصاب الحليب والعسل كنوع من العلاج الطبيعي المجاني، بالرغم من قلة الكمية وصعوبة الحصول عليها في ظل الحصار المطبق التي يعاني منه نصف مليون مدني في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
البويضاني أحد أعضاء فريق النور الطبي، يقول بأن المبادرة هي الأولى من نوعها في الغوطة الشرقية التي تقدم العناية للمصابين في منازلهم بعد خروجهم من المشفى.
وبالرغم من كل الصعوبات التي تكتنف العمل؛ فإن الفريق لن يتوقف عن تأدية عمله الذي يعتبره واجب " فجرحهم أمانة في أعناقنا وهذا الدافع الأساسي لعملنا"، كما يقول البويضاني.

مقالات ذات صلة

تحسن واقع إنتاج أسطوانات الغاز ليصل الإنتاج اليومي بدمشق لأكثر من 20 ألف أسطوانة يومياً

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"