بلدي نيوز
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، أن المنطقة العازلة لا يمكن أن تكون مجرد اتفاق روسي تركي، إنما يجب علينا إشراك "الحكومة في دمشق" حسب تعبيره.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي: "إن المنطقة الأمنية، لا يمكن أن يكون هذا موضوع اتفاق بين روسيا وتركيا. يجب أن يكون هذا خاضعاً للاتفاق بمشاركة الحكومة السورية، لأن الحاجة في نهاية المطاف تتمثل باستعادة "الحكومة السورية" السيطرة على كامل أراضيها، بما في ذلك والمنطقة الآمنة، وهو أمر واضح للجميع".
وزعم لافروف الذي تتدخل بلاده بشكل عسكري مباشر منذ ثلاثة سنوات في سوريا بقوله إنه، على قناعة بأن هذا سيكون أفضل حل للمشاكل التي لا تزال قائمة في هذه المنطقة، حيث ينبغي أن يكون التدخل الأجنبي بأقل قدر ممكن.
وشدد لافروف على أنه "بالتوازي مع استئصال بقايا الإرهاب على الأراضي السورية، وبالتوازي مع حل القضايا الإنسانية المتعلقة بعودة اللاجئين، ومع بناء الثقة، يجب التحرك على طريق العملية السياسية. قامت الدول الضامنة لصيغة أستانا، بفضل العمل الشاق مع الحكومة والمعارضة، بإعداد مقترحات لتشكيل اللجنة الدستورية. ويحدونا أمل كبير في أن تتمكن هذه اللجنة في المستقبل القريب من اللقاء في اجتماعها التأسيسي".
وفيما يتعلق باتفاق أضنة بين سوريا وتركيا أشار الوزير الروسي إلى أنه "تم إبرام اتفاقية أضنة عام 1998 بين تركيا وسوريا، ويتمثل جوهرها في القضاء على مخاوف تركيا بشأن أمنها. وافقت قيادة الجمهورية العربية السورية على إبرام هذه الاتفاقية، وتحملت التزامات معينة، ونحن نفترض أن هذه الاتفاقية لا تزال سارية المفعول. كما أفهم، فإن الدول المشاركة في هذه الاتفاقية تعتقد هذا أيضا".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن تركيا هي القوة الوحيدة التي تستطيع إقامة منطقة آمنة، مشيرا إلى أن إقامة المجتمع الدولي للمنطقة الآمنة أمر غير وارد.
وتابع أردوغان "اتفاق 1998 مع سوريا (اتفاق أضنة) يسمح لتركيا بدخول أراضيها عندما تواجه تهديدات".
وشدد على أن تركيا يجب أن تكون لها السيطرة "على الأرض" وليست مستعدة لاقتراحات أخرى.
المصدر: وكالات
