بلدي نيوز – حلب (عمر عرب)
تمكن الثوار من تحرير تلة العيس، منذ أيام، لكنهم أجبروا على الانسحاب منها تحت ضغط القصف الجوي الروسي، ورغم ذلك تمكنوا من قتل وجرح العشرات من الميليشيات التابعة لإيران.
تقول تقارير ميدانية، أن من يقود معارك النظام في المنطقة هم ميليشيات إيرانية تابعة للحرس الثوري مثل "حزب الله اللبناني، ولواء الفاطميون الأفغاني، وعدد من الميليشيات العراقية"، ويثبت ذلك عدة مقاطع مصورة كانت بحوزة قتلى الميليشيات الذين وقعوا بأيدي الثوار.
وتستميت الميليشيات الإيرانية بمساندة طيران الاحتلال الروسي بهدف إحكام السيطرة على تلة العيس الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، في الوقت الذي يستهدف الثوار أماكن تمركزهم بشكل يومي.
وتبرز أهمية تلة العيس كونها أعلى المرتفعات في ريف حلب الجنوبي، ويستطيع من يسيطر عليها أن يجمّد خطوط الجبهات المحيطة بالتلة عبر استهدافها بشكل دوري من قمة التلة، فيما يحيط بها تلال استراتيجية أخرى مثل تلة الإيكاردا التي تقع في الجهة الغربية من العيس، فيما يحيط بها تلال أخرى وقريتي برنة والبرقوم.
وإضافة لكونها أعلى المرتفعات في ريف حلب الجنوبي، تزداد أهميتها كونها قريبة من طريق حلب–دمشق الدولي، ومركز الانطلاق نحو بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وهذا ما يجعل الميليشيات الإيرانية تستميت في الدفاع عنها.
واعتمدت إيران على فتح المعارك في ريف حلب الجنوبي في الشهر العاشر من العام الماضي، هادفة من ذلك التقدم باتجاه ريف حلب الجنوبي والشرقي وفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، وإشغال الثوار جنوب حلب بهدف الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، وبالفعل حصل ذلك بعد الهجمة العسكرية الشرسة التي ساند بها طيران الاحتلال الروسي الميليشيات الأجنبية للتقدم باتجاه نبل والزهراء.
ورغم محاولة النظام تأمين خطوط دفاعية جديدة في ريف حلب الجنوبي عن طريق حشد قوة عسكرية كبيرة من أجل الحفاظ على طريقه الواصل إلى ريفي حلب الشرقي والشمالي، لكن الثوار استطاعوا لعدة مرات التقدم في كل من تلة العيس وخان طومان والبلدات والقرى الموجودة في الريف الجنوبي.