بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تواصل شعب التجنيد التابعة لقوات النظام بإرسال عشرات طلبات الاحتياط والخدمة الإلزامية للشباب، بالرغم من قرارات إلغاء الاحتياط، واتفاقات المصالحة التي تؤجل تلك الطلبات.
ونقل أهالي ريف القنيطرة عن وصول تبليغات للخدمة الاحتياطية في صفوف قوات النظام لأكثر من ٣٠٠٠ شاب من أبناء المنطقة، بعضهم قتل خلال السنوات الماضية.
ولا تقتصر هذه التبليغات على الجنوب السوري، فقد طالت تلك التبليغات غالبية المحافظة، وخصوصا المناطق التي دخلت باتفاق المصالحات منذ فترة، مع زيادة الأعمار بالنسبة للمطلوبين للاحتياط، مما سمح لنظام الأسد بضم مئات الأسماء الجديد، ليصل سقف الأعمار ل٤٣ عام، بالنسبة للمطلوبين للخدمة الاحتياطية.
كما وثق ناشطون أن تلك الدعوات ضمت عشرات أسماء الشبان المتوفين بقصف من قبل قوات النظام، أو قتلوا خلال مشاركتهم في صفوف المعارضة بالمعارك ضد قوات النظام، ولا تعتبر الحادثة الأولى من نوعها، فقد سبق وصول طلبات احتياط لمدنيين أموات إلى بلدات نصيب وداعل ومناطق أخرى من ريف درعا.
في السياق ذاته؛ قالت مصادر إعلامية إن الأمن العسكري التابع لنظام الأسد يعمل على مراجعة مئات طلبات الاحتياط التي تم طيها، بعد دفعها مبالغ مالية على شكل رشوات لضابط الأسد، حيث تسعى مخابرات النظام لإعادة تلك الطلبات، واستدعاء أصحابها.
وفي دير الزور، بدأ العديد من المتطوعين في الميليشيات الشيعية الموالية لإيران بترك تلك الميليشيات والانضمام لقوات النظام بعد معلومات حول عدم احتساب فترة انضمامهم لتلك الميليشيات من فترة خدمتهم الإلزامية.
يذكر أن لجنة المفاوضات المسؤولة عن ملف جنوب سوريا كانت أعلنت في وقت سابق من شهر كانون الأول الماضي عن اتفاق مع جهاز الأمن الوطني، الذي يشرف على باقي أجهزة مخابرات الأسد، على بنود اتفاق جديد بخصوص الجنوب السوري يشمل التأجل لأكثر من ٥٠ ألف مطلوب للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وإلغاء التهم الموجهة ضد ٦٠ ألف مدني.