أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أهمية الممر الواصل بين تركيا ومدينة حلب في سوريا قائلاً: "لا نريد على حدودنا كيانًا يهدد أمن تركيا. ولا نريد للممر الواصل بين تركيا وحلب أن يغلق. لأنه في حال إغلاقه سيبقى مئات الآلاف من الناس جوعى أو سيأتون إلى تركيا كلاجئين".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها داود أوغلو في مقابلة متلفزة له على إحدى القنوات التركية، حيث أشار إلى أن تركيا اتخذت التدابير الأمنية اللازمة في الخط الحدودي مع سوريا بهدف حماية الحدود.
وردّا على سؤال مقدم البرنامج بشأن التطورات التي ستحصل في حال قطع الممر الواصل بين تركيا وحلب، قال رئيس الوزراء التركي: "يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حصول ذلك، ولكن هذا لا يعني حدوث تدخل مباشر من قبل تركيا. أعطيت كافة التعليمات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة فورياً في حال ظهور أي تطور خارج الحدود يهدد أمن تركيا".
وقيّم داود أوغلو الأنباء التي تواردت خلال الأيام الأخيرة الماضية بشأن نية تركيا بالتدخل العسكري في سوريا خلال فترة قصيرة، قائلاً: "أقولها مرة أخرى، ينبغي على الجميع أن لا ينتظروا تدخل تركيا في سوريا غداً أو خلال مدة قصيرة، هذه كلها أحاديث تخمينية، في حال تعرضت تركيا لخطر أمني أو ظهرت تطورات تهدد أمن تركيا عندها لا ننتظر حتى الغد".
وأوضح بأن بلاده كانت دائماً جاهزة منذ بدء الظلم هذا في سوريا قبل 4 أعوام، وأنها رفعت مستوى التدابير التي تتخذها، إلى أعلى الدرجات خلال العام الأخير بسبب أنشطة تنظيم الدولة "داعش" التي يمارسها في المنطقة.
وتطرق داود أوغلو إلى إخلاء مدينة حمص السورية من كل المسلمين السنّة تقريباً، قائلاً: "يشكل السنّة 80بالمئة من حمص، و20 بالمئة منها نصيرية. وتم إخلاء التركمان والعرب وحتى الأكراد في الشمال، وكانت المجموعة الكردية الأولى التي لجأت إلى تركيا قد هربت من ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي بسبب موقفها من الحزب الديمقراطي الكردستاني يعني البرزاني".