بلدي نيوز- (عمران الدمشقي)
تحاول "الوحدات الكردية" خلط الأوراق في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعد الإصرار التركي على طردها من المدينة ومناطق أخرى فيما بات يعرف بمنطقة شرق الفرات، وليونة الموقف الأمريكي من ذلك إلى جانب قرار الانسحاب الكلي من سوريا، ولعل التفجير الذي حصل أمس في مدينة منبج الذي استهدف دورية تابعة للتحالف الدولي، وأسفر عن مقتل 4 منهم وإصابة 3 فضلا عن 13 من المدنيين الذي سقطوا من حسابات الإعلام العربي وسواه، يدلل بوضوح على ضلوع هذه الميليشيا بتدبيره.
في هذا الصدد؛ قال الناشط السياسي قحطان الشرقي: "تفجير منبج الذي حصل يوم أمس، هو محاولة لخلط الأوراق ومحاولة للتأثير على القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، فضلا عن كونه محاولة لتأخير دخول تركيا إلى المنطقة".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز؛ الحقيقة أن المستفيد الوحيد هو حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" وأذرعه العسكرية التي تهيمن على المنطقة، ولا استبعد أن يكون التفجير مدبرا من قبلهم بدفع من إيران على الرغم من تبني تنظيم "داعش" للتفجير.
وأردف الشرقي، "في كل تفجير يجب أن نبحث دائما عن المستفيد، والهدف هنا هو إرسال رسالة للإدارة الأمريكية إن مدينة منبج غير آمنة، وبأن الانسحاب منها سوف يجلب الإرهاب، علما أن منطقة منبج تسيطر عليها "الوحدات الكردية" منذ منتصف عام 2016، ولم يسجل أي حادث مشابه، واقتصر الاستهداف على العبوات الناسفة التي تطال عناصر وقادة من "الوحدات"، وهذا أول استهداف للمدنيين منذ سيطرتها على المنطقة.
وأشار إلى أنَّ إعلام "ب ي د" نشر على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه ألقى القبض على خلايا تابعة لفصائل "درع الفرات" المدعومة من قبل تركيا، اليوم الخميس، والحقيقة لوعدنا إلى تاريخ 29/9 وشاهدنا صفحاتهم لوجدنا أنهم نفس الأشخاص الذين ألقي عليهم في وقت سابق.