بلدي نيوز – أبو عمار اللاذقاني
نزح أبو محمد البالغ من العمر 65 عاماً برفقة أفراد أسرته من منزله الكائن في قرية كبينة نحو مخيم الاتقان القريب من الحدود السورية التركية، بعدما وصلتها الاشتباكات وتقدم النظام بمساندة ميليشيات أجنبية وطيران الاحتلال الروسي إلى القرية.
بقي في الاتقان مدة قصيرة إلى أن نزح مرة أخرى إلى مخيم آخر بعدما استهدف النظام بالصواريخ المخيم، حيث استهدفه النظام بشكل مباشر ومكثف، الأمر الذي أجبر أبو محمد على الذهاب مع عائلته وخيمته المهترئة بسبب التنقل الكثير والعواصف التي ضربت بالمخيم إلى مكان آمن أكثر.
يقول في حديثه لبلدي نيوز "بعد أن بدأت قوات النظام بمحاولات التقدم منذ نحو ثلاثة أشهر، وبسبب القصف المكثف من طيران الاحتلال الروسي لقريتي، تدمرت بالكامل ولم يبقى بها حجر على حجر، فاضطررنا للنزوح من مخيم إلى آخر وصواريخ الأسد والروس تلاحقنا".
ويكمل حديثه "وصلنا إلى مخيم في ريف إدلب بعد عدم تمكننا من الدخول إلى الأراضي التركية، الآن نحن نعيش في وضع لا يحسد عليه، لا يوجد ماء صالحة للشرب ولا مال لشراء حتى ربطة خبز سيما أنه يبلغ سعرها 250 ليرة سورية، وبدأت التجار يلعبون بنا لسرقة أموالنا التي بالكاد نحصل عليها".
يحاول أبو محمد أن يقطع بعض الأشجار من أجل الحصول على نار للتدفئة وطهي الطعام ضامناً بذلك استمرارية حياته مع أسرته بأبسط الإمكانيات، أما قريته كبينة التي تقع على سفح جبل مرتفع في موقع يطل على قرى سهل الغاب وريف اللاذقية وصولاً إلى جسر الشغور، فعين النظام وميليشياته تتجه للسيطرة عليها.
أبو محمد ومثله مئات البشر نزحوا تاركين بيوتهم وراؤهم بسبب القصف اليومي الكثيف، حيث معظمها تدمر بسبب ذلك.
ويحاول عناصر النظام منذ أكثر من ثلاثة أشهر التقدم باتجاهها والسيطرة عليها من أجل التغطية على المواقع التي خسرتها في سهل الغاب وجسر الشغور، فيما يستمر صمود الثوار بوجههم هادفين أن يحافظوا على المناطق رغم آلات الدمار التي يستخدمها النظام.