بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
أصدر مكتب "توثيق الشهداء" إحصائية بعدد الضحايا المدنيين الذين قضوا على يد النظام وروسيا، خلال العام 2018 في أكبر حملة عسكرية تتعرض لها المحافظة منذ اندلاع الثورة ٢٠١١، وحمل التقرير الذي أصدره المكتب عنوان "لا فناء لثائر".
وأشار المكتب إلى استمرار محاولات الإبقاء على روح الثورة في الجنوب السوري بالرغم من سيطرة قوات النظام عليه منذ منتصف عام ٢٠١٨، وانضمام المئات من عناصر فصائل المعارضة لقواته بعد اتفاقيات التسوية، وترحيل المئات إلى الشمال السوري.
وبحسب الإحصائية؛ بلغ عدد شهداء محافظة درعا 787 خلال العام 2018، ويلحظ من ذلك انخفاض أعداد الشهداء قياسا إلى العام 2017.
وأوضح التقرير أن 21 من فصائل المعارضة قضوا بسبب القصف العشوائي، ولوحظ تراجع عدد الضحايا خلال الأشهر الأولى من عام 2018 نتيجة اتفاقية خفض التصعيد، وفي منتصف شهر حزيران بدأ نظام الأسد مدعوما بالطيران الروسي حملته العسكرية، وبدأت أعداد الشهداء بالتزايد بشكل ملحوظ، وسجل استشهاد ٩ عناصر من فرق الإسعاف بينهم خمسة من فرق "الدفاع المدني"، وثلاثة ناشطين إعلاميين، و209 من المدنيين بينهم 52 امرأة، بالإضافة إلى 67 طفلا وذلك خلال ١٣ مجزرة في مناطق مختلفة من المحافظة.
وانتهج نظام الأسد سياسة إسقاط المعتقل المتوفى في سجونه من سجلات السجل المدني، ليصل عددهم إلى 68 شهيدا من المعتقلين، قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، بينهم 3 من اللاجئين الفلسطينيين.
ونتيجة للانتشار الواسع للألغام ومخلفات القصف غير المنفجرة، استشهد 27 مدنيا، من ضمنهم 3 نساء و8 أطفال، بحسب ما نقل مكتب توثيق الشهداء.
ولفت المكتب إلى تسجيل مقتل 35 من عناصر "فصائل التسوية" ممن انضم لقوات النظام، من ضمنهم 5 من قادة الفصائل سابقا، سقط العدد الأكبر منهم في المعارك ضد تنظيم "داعش" في منطقة "حوض اليرموك" في ريف درعا الغربي، بالإضافة لمقتل 8 منهم في المعارك ضد فصائل المعارضة في محافظتي حماة واللاذقية.
ويعتبر مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا الجهة الحقوقية الأكثر دقة ومتابعة لملف المعتقلين والشهداء في محافظة درعا جنوب سوريا، ويعمل على متابعته ملفات الاختطاف التي ازدادت خلال السنوات الماضية، ومن بينها التي نفذتها فصائل المعارضة أو الفصائل الإسلامية.