بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
تستمر جرائم القتل والسرقة في مناطق النظام بوتيرة متزايدة نتيجة الفلتان الأمني واستشراء الفساد، وآخر الجرائم حصلت مؤخراً في منطقة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي، حيث أقدم مراهق على قتل جدته وزوج جدته وطعن خالته.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام، اليوم الأربعاء، عن إلقاء القبض على المراهق "م.ح" وبحوزته مبلغ مليون ونصف ليرة سورية، وسبع جوالات، ومصاغ وساعتي يد نسائيتين سرقهم من منزل جدته ومن عدة أشخاص، واعترف بقتل جدته وزوجها طعنا بالسكين بهدف السرقة، وأصاب خالته وهي بحالة خطيرة، كما هدد أمه وأخوته بالقتل.
وتتكرر جرائم القتل التي طرفها أطفال أو مراهقين بمناطق سيطرة النظام، فقد شهدت قرية الهيجانة بريف دمشق جريمة قتل بحق تلميذة عمرها 12 عام في مدرستها بعد مشاجرة مع زميل لها ورطم رأسها بالحائط في شهر تشرين الأول الماضي.
وقبلها جريمة لطلاب بحق زميل لهم في بلدة الرحيبة بالقلمون الشرقي حيث قتل مجموعة من طلاب مدرسة ثانوية في ريف دمشق زميلاً لهم عمداً وأخفوا جثته وقبضت الشرطة وقتها على الأطفال وهم من مواليد 2002.
من جانبه، علل الاستاذ "كمال الحافظ" أستاذ علم النفس المتواجد بالشمال السوري سبب ارتفاع نسبة جرائم القتل لدى الأطفال في مناطق النظام بانتشار الفقر والجهل لدى مرتكبيها، فضلًا عن الاضطرابات العصبية لدى بعض المواطنين نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا.
وأضاف الحافظ؛ "تسجّل معدلات الجريمة ارتفاعاً ملحوظاً في مناطق النظام، لكن اللافت أن تصل إلى صفوف اﻷطفال ما يعد مؤشراً على الخلل الاجتماعي والنفسي العميق في بنية مجتمع الأسد".