بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
وصلت نسبة الأحياء المغلقة في مدينة عربين إلى أكثر 50 في المئة، التي يمنع السكن فيها نتيجة حجم الدمار الهائل الذي أحدثه قصف قوات النظام وحليفه الروسي على المدينة، كما نقلت مصادر محلية خاصة.
وصرح المهندس عدنان مسلماني من نقابة المهندسين السوريين الأحرار في الغوطة الشرقية لبلدي نيوز: "إن الأحياء المفتوحة للسكن حالياً في مدينة عربين تحتاج أغلب أبنيتها إلى عمليات ترميم، فهي تعتبر بالواقع غير صالحة للسكن وبحاجة لعمليات ترميم عاجلة، ولكن النظام عن طريق المحافظة والبلدية يمنع عمليات الترميم والبناء بانتظار صدور مخطط تنظيمي جديد للمدينة".
ولفت المهندس إلى الخطورة الكبيرة التي تشكلها الأبنية المهددة بالسقوط في المدينة، مبيناً أن تركز الحمولات في بعض هذه الأبنية على أعمدة طرفية يعني زيادة في الأحمال عليها ما يؤدي إلى انهيارات فيها، لافتا إلى أنه حصلت حالات سقوط للأبنية والجدران نتيجة العاصفة التي حصلت الشهر الماضي أدت إلى حالة وفاة امرأة وعدة إصابات أخرى.
وكان رئيس المجلس المحلي لمدينة عربين لدى النظام "راتب شحرور"، أكد مؤخراً أن البلدية لا تمنح حالياً أي رخص بناء جديدة، بانتظار أن تبدأ دائرة المصالح العقارية في المدينة عملها في ظل فقدان العديد من السجلات العقارية.
يُذكر أن مدينة عربين من مدن القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية يقطنها حوالي 70 ألف نسمة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، ومركز صناعي وتجاري هام، حيث تعرضت على مدى السنوات الماضية مثل بقية مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف عنيف وحصار، أدّى إلى دمار كبير في أبنيتها واستشهاد المئات وتهجير ربع سكانها إلى الشمال المحرر.