بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
يشرف النظام السوري على تنظيم وقفات احتجاجية لجاليات سورية موالية لفك الحصار الاقتصادي عن النظام، تحت شعار "فكوا حصاركم الظالم عن سورية"، ليظهر مدى العجز الاقتصادي الذي وصلت له الأمور في البلد وخاصة بعد ارتفاع الدولار ووصول العجز لمستويات كبيرة كما نقلت صفحات موالية.
وادعى وزير مالية النظام، مأمون حمدان، في تصريح له يوم الجمعة الماضي، "أن سوريا مستهدفة بسبب اعتمادها على الذات وانخفاض نسبة الديون الخارجية وارتفاع الاحتياطات النقدية"، زاعماً أن "البلد اتجهت نحو تطوير اقتصادها عبر التركيز على الصناعة وتشجيع الاستثمارات وتوفر اليد العاملة الرخيصة والمدربة، كلها عناصر ومقومات تدعم قوة الاقتصاد السوري لذلك كان كل هذا الاستهداف على مدار السنوات الماضية"، حسب قوله.
وأثار تصريح وزير مالية النظام سخرية شريحة واسعة من السوريين، من معارضين وموالين، لمدى تناقضها مع الواقع الاقتصادي المأساوي الذي تعيشيه سوريا بسبب سياسات النظام.
وقال الناشط محمد بسام ساخراً من كلام وزير النظام "عن أي اعتماد على الذات تتكلمون وأنتم تستوردون أبسط المواد ابتداءً من الإبرة وشفرة الحلاقة انتهاء بالمعدات والآليات الثقيلة"، وأضاف "أما عن ارتفاع الاحتياطات النقدية؛ فالليرة السورية تعاني من إعاقة دائمة وخاصة في الفترة الأخيرة حتى وصل الدولار لمستويات قياسية 507 ليرات مقابل الدولار".
وبالنسبة لانخفاض نسبة الديون، قال البسام: "ماذا عن العجز الاقتصادي وهل نسيت الديون لروسيا وإيران التي بموجبها أصبحت ثلث سوريا ملكا للدولتين"، وختم البسام حديثه بالقول "إن ما صدق به الوزير هي كلمة أن في سوريا يد رخيصة وكأنه يتباهى باستغلال شعبه".
وعلق أحد المواطنين على صفحات موالية النظام، بالقول "بما أنه يوجد يد عاملة رخيصة ومدربة لماذا لا يؤمن لها فرص عمل؟ لماذا تدفعوها للهجرة خارج البلد؟ ولماذا لا تعطوا الموظف راتبا متل العالم والخلق؟".
وذكر مواطن أخر "هذا نتيجة لسياسة الضرائب وسوء الخدمات وتخصيص القطاع العام والراتب الذي لا يؤمن أدنى حاجات المواطن".