بلدي نيوز – (خاص)
لم تمنع الدفعات الروسية الجوية المتطورة التي سلمتها موسكو لنظام الأسد الطيران الحربي الإسرائيلي من قصف مواقع عسكرية في سوريا، كما حدث مساء أمس الخميس، ما طرح تساؤلات كثيرة عن جدوى تلك المنظومة، أو التفاهمات الروسية الإسرائيلية بشأن التنسيق بالقصف.
ففي وقت متأخر من ليلة الخميس هزت انفجارات العاصمة السورية دمشق من جهة منطقة الكسوة، ومناطق بريف القنيطرة جنوب سوريا ناتجة عن قصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع للميليشيات الإيرانية، في كل من درعا والقنيطرة وريف دمشق.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة؛ إن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق من داخل الأجواء اللبنانية عدة صواريخ، استهدفت مواقع ميليشيات "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني في ريف القنيطرة، وريف دمشق، وريف درعا الشمالي.
وبحسب المصادر؛ فإن الغارات استهدفت أيضا مواقع قوات النظام في اللواء 75 بريف درعا الشمالي، بالإضافة إلى تل المانع في مدينة الكسوة، دون أي معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
ويأتي القصف الإسرائيلي الأول من نوعه بعد حادثة إسقاط نظام الأسد الطائرة الروسية فوق البحر المتوسط، وتسليم موسكو النظام صواريخ إس 300 من روسيا لمنع أي غارات جوية على المناطق التي يسيطر عليها النظام وهو الأمر الذي لم يحدث.
وجراء القصف طرح أسئلة عدة عن عدم استخدام نظام الأسد للدفاع الروسي الجديد الذي تسلمه وتدرب عليه عناصره بغرض التصدي للغارات الإسرائيلية، حيث اعترف نظام الأسد على لسان مصدر عسكري تابع له بأن قواته لم تستخدم منظومة إس 300 في التصدي للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت مواقعه العسكرية مساء أمس الخميس.
وزعم المصدر أن دفاعات النظام "مضادات سام المطورة" هي من تصدت للصواريخ الإسرائيلية، نافيا إسقاط أي طائرة كما تداولت مواقع موالية نقلا عن مصادر عسكرية تابعة لنظام الأسد، وزعم أن دفاعات النظام أسقطت أربعة صواريخ فوق منطقة الكسوة بريف دمشق.
في الأثناء، تساءل متابعون عن سبب عدم تصدي النظام للغارات الإسرائيلية بالمنظومة الجديدة الروسية الجديدة، مرجحين أن تكون موسكو تمسك بخيوط اللعبة في سوريا لاسيما في ما يتعلق بالقصف الإسرائيلي، مضيفين في الوقت ذاته أنها تمسك العصا من المنتصف وتعمل على احتواء الموقف في كل غارة.
فيما عزا نشطاء أن النظام لا يسمح له باستخدام تلك الدفاعات دون الموافقة الروسية، بمعنى أن موسكو ربما استخدمت الدفاع الجوي الجديد في سوريا كـ "استعراض عسكري" لا أكثر ولا أقل.
يشار أن "إسرائيل" هددت أنها سوف تستهدف الدفاعات الروسية الجديدة "إس300" في حال أرادت ذلك، وأضافت عبر ساساتها بإنها سوف تستمر في قصف نظام الأسد، لمنع مرور أي قوات إيرانية جنوب سوريا.