مسرحية الكيماوي في حلب خطة النظام للوصول إلى "نبل والزهراء" - It's Over 9000!

مسرحية الكيماوي في حلب خطة النظام للوصول إلى "نبل والزهراء"

بلدي نيوز- (عمر حاج حسين)
انتقلت روسيا من الحديث عن امتلاك بعض الفصائل للسلاح الكيماوي، إلى إخراج مسرحية زعمت من خلالها بأن مدينة حلب تعرضت للقصف بغازات سامة من قبل الفصائل بمحيط مدينة حلب، وحددت الجهة التي نفذت الهجوم وقصفتها وقضت على "الإرهابيين" في غضون ساعات قليلة، على العكس مما جرى في مناطق أخرى استهدفها النظام بالكيماوي التي لم تتمكن فرق دولية مختصة من إعطاء نتيجة نهائية حولها.
من جهتها، نفت غرفة عمليات الجبهة الوطنية للتحرير مزاعم روسيا عن استهداف حلب بالغازات السامة، وأكدت عدم امتلاك المعارضة لهذا النوع من السلاح، وأن نظام الأسد هو الوحيد الذي يمتلكه.
يقول القيادي العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير النقيب (عبد السلام عبد الرزاق) لبلدي نيوز: "توقعنا التصعيد من قبل روسيا والنظام، ونعلم أن خفض التصعيد ووقف القتل هو تكتيك لدى النظام وروسيا، فقد استمر في دمشق على أشلاء الأطفال ولن يتوقف عن ذلك إن استطاع".
وأضاف، "الاتهامات الكاذبة بامتلاك الثوار للكيماوي بدأت منذ فترة، وهي الآن في تصاعد، لتكون الذريعة لنقض الاتفاقات خاصةً أن أغلب جبهات ريف حلب يدافع عنها مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير، وأكدنا مرارا ولا زلنا بأنه ليس لدينا مواد سامه، ولا مختبرات لإنتاجها أو مستودعات لتخزينها".
وحول اختيار نظام الأسد مدينة حلب لتنفيذ مسرحية السلاح الكيماوي قال: "ربما يحتاج النظام للصق تهمة الإرهاب بكافة الفصائل المقاتلة، لذلك اختار حلب التي ترابط مكونات فصائل المعارضة في أغلب جبهاتها، لتكون نقطة لبداية عملية شاملة ضد محافظة إدلب".
ويسعى نظام الأسد منذ سيطرته على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، إلى تنفيذ عملية عسكرية محدودة لتأمين محيط المدينة، وذلك بسيطرته على مناطق (حريتان - حيان - عندان - الليرمون - الراشدين - خان طومان)، ومحاولات التقدم والتسلل الدائمة على مواقع المعارضة.
ويرى عبد الرزاق أن الريف الشمال لمدينة حلب كان هدفاً للنظام على الدوام، لتوسيع نطاق السيطرة باتجاه الطريق الواصل إلى بلدتي "نبل والزهراء"، فالنظام حاول أكثر من مرة إبعاد الثوار عن محيط حلب، وبقيت جبهات حلب ساخنه مثل "البحوث والكاستيلو والملاح والراشدين".
وفي السياق؛ يقول قيادي عسكري ميداني لبلدي نيوز: "المسرحية التي نفذها النظام وروسيا حول قصف المعارضة السورية لمدينة حلب؛ لا تعدو كونها البحث عن مبرر لقصف المناطق الشمالية لمدينة حلب، لاسيما "الليرمون" لإبعاد المعارضة عن تلك الجبهات، والتي أصبحت عائقا أمام قواته بالسيطرة على طريق "حلب - غازي عينتاب" والذي يصل مركز محافظة حلب بمدينتي "نبل والزهراء".
وأضاف، "النظام ادّعى امتلاك المعارضة السورية لغاز الكلور، واستعمال غاز الكلور يحتاج لرؤوس مهيئة لحمل تلك المادة، وإطلاقها يكون عبر صواريخ وحاملة خاصة، وهذا الشيء لا تملكه قوات المعارضة، وأقوى سلاح ثقيل لدى المعارضة السورية هو مدفع عيار 120".
وتسعى روسيا لخلق الحجج والمبررات بشكل دائم في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، تارة بقصف كيماوي وتارة التهديد باستخدام أسلحة كيماوية ونقلها ضمن المناطق المحررة، وتارة أخرى بحماية قاعدتها حميميم لتواصل التدخل في شؤون المنطقة.

مقالات ذات صلة

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

آخر التطورات.. أبرز ما حققته معركة "درع العدوان" بريف حلب

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب