بلدي نيوز - (محمد العلي)
خرقت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، إتفاقية خفض التصعيد عشرات المرات، منذ سريان تطبيق الإتفاق في الشمال السوري المحرر.
وتعدت هذه الخروقات خطوط النار لتطال المدنيين، وتوقع العديد منهم بين شهيد وجريح في عدة مناطق، كان أبرزها قيام ميليشيا النائب في برلمان الأسد "أحمد درويش" المتمركزة في قرية أبو دالي والقرى المجاورة لها في ريف إدلب الشرقي، بقصف قرية الرفة بتاريخ 26 تشرين الأول الماضي، بعشرات الصواريخ والقذائف الصاروخية، مما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها سبعة شهداء مدنيين.
كما قصفت ميليشيا "لواء الباقر" المتمركزة في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب، مدينة كفر حمرة في 25 من الشهر ذاته بأكثر من 70 قذيفة مدفعية، ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة العشرات.
وفي ريف اللاذقية الشمالي؛ تعرضت القرى المحررة لقصف بصواريخ "زينب" إيرانية الصنع شديدة الانفجار، تسببت بحرائق في أراضي المزارعين والأحراش الجبلية.
وتتعرض أرياف مدينة حماة الشمالية والشمالية الغربية لقصف مستمر، يتركز معظمه على مدينة اللطامنة وأطرافها، وكان الخرق الأبرز في الأيام الماضية، هو قيام مجموعة مشتركة من مليشيات "حزب الله" والميليشيات الإيرانية بعملية تسلل على نقاط رباط "جيش العزة" في التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري، مستغلين الجو الضبابي ومستخدمين أسلحة مزودة بأنظمة رؤية ليلية متطورة، أسفرت العملية عن استشهاد 23 مقاتلاً من صفوف "جيش العزة" على محور "الزلاقيات" إضافة لعناصر المؤازرات.
وبدأ تنفيذ اتفاقية "خفض التصعيد" المبرمة بين الحكومتين التركية والروسية في منتصف شهر تشرين الأول الماضي، وقامت فصائل المعارضة بسحب عتادها المدفعي من المنطقة منزوعة السلاح بعمق 15 كم في المناطق المحررة، المنصوص على إقامتها بحسب الاتفاقية السابقة، والتي بدورها تعد المنطقة الأكثر تعرضاً للخروقات.