بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
يحاول النظام تقديم الإغراءات لمسيحيي "عربين" في الغوطة الشرقية، ودفعهم إلى العودة إليها بعد أن شردهم قصفه وتدميره للمدينة في عام 2012، وقد خسروا كل ممتلكاتهم جراء حملاته الهمجية، فكان سبيله إلى ذلك أن جعلهم من ضمن تشكيلة المجلس المحلي للمدينة.
يقول أحد سكان مدينة عربين فضل عدم ذكر أسمه لبلدي نيوز: "إن النظام يسعى بوسائل شتى لتشجيع أهل المدينة المسيحيين على العودة إلى المدينة، وقد شهدنا نجاح كل من "عيس داوود راجحة وسعيد طعمة" بعضوية المجلس المحلي لمدينة عربين.
وأضاف، "لقد سُمح أيضاً لبعض الشخصيات الدينية المسيحية بزيارة مدينة عربين، وعلى رأسهم البطريرك "يوحنا العاشر" بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، حيث زار كنيسة "القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس" في مدينة عربين، فضلاً عن زيارة عدّة وفود وأفراد مسيحية (الكنيسة الأثرية) الكائنة مقابل شعبة التجنيد العسكري في عربين".
من جهته، اعتبر الناشط الإعلامي (عصام ريحاوي) من مدينة عربين في حديثه لبلدي نيوز؛ إن النظام يحاول اللعب على ورقة المسيحيين سياسياً في الداخل والخارج، ليحقق مكاسب مختلفة، ويصدر نفسه بصورة الحامي للأقليات وخاصة في مخاطبته للغرب".
وبحسب (ريحاوي)؛ فإن عدد العائلات المسيحية في عربين حوالي 450 عائلة، قبل اندلاع الثورة، وهم من عائلات "راجحة وطعمة ونعمة والخوري"، وتعتبر هذه العائلات متجذرة في تاريخ المدينة لا دخيلة عليها.
يشار إلى أن مدينة "عربين" فيها ثلاث كنائس، أهمها كنيسة "القديس جاورجيوس" التي تعود إلى العام 1873م، يمارسون عباداتهم وطقوسهم الدينية بحرية مطلقة.
يُذكر أن من أبرز المسؤولين المسيحيين من مدينة عربين، هو وزير الدفاع الأسبق العماد (داوود راجحة)، الذي قتل بتفجير خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي بدمشق عام 2012.