بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
يقضي أهالي "قطاع المرج في الغوطة الشرقية" معظم وقتهم من كل يوم في سبيل الحصول الخبز، نتيجة إنتشار حواجز قوات الأمن، فضلا عن قلة الأفران في القطاع المهمل بعد أن سمح النظام بعودة الأهالي إليه منذ الشهر السادس من هذا العام.
(أبو الخير المرجي) من أهالي بلدة العبادة قال لبلدي نيوز عن الصعوبة الكبيرة التي يعانيها أبناء بلدته للحصول على مادة الخبز ؛ إن الفرد منا يقضي أربعة ساعات من وقته للحصول على خبزه اليومي، في وقت لا يوجد سوى فرن وحيد في مدينة النشابية التي تبعد 10كم عن بلدتنا وهي مركز قطاع المرج، حيث يقطن حوالي 15 ألف نسمة.
وعزا المتحدث السبب في صعوبة الحصول على الخبز، إلى انتشار أكثر من 16 حاجزا في إرجاء القطاع، وهذه الحواجز جميعها تخضع المارة للتفتش الشخصي والتدقيق على البطاقات الشخصية، ودفاتر خدمة العلم وغير ذلك.
من جهته، (عدنان سليم) من بلدة القاسمية أكد في حديث لبلدي نيوز، إن تأمين مادة الخبز أصبح احد أشكال الصراع اليومي، حيث تشاهد جموع غفيرة من الناس يصطفون في طوابير طويلة على فرن "النشابية"، بحثاً عن رغيف الخبز الذي لا يمكن الاستغناء عنه، والشخص الذي لا يستطع الحصول على الخبز من الفرن، يضطر لشراء الربطة بسعر من 100إلى 200 ليرة سورية من السوق السوداء، وذلك يثقل كاهل المواطنين الذين يعيشون ظروفا مادية صعبة نتيجة الفقر وضيق الحال.
وأضاف، علينا أن نجتاز خمسة حواجز كل صباح لنصل إلى فرن "النشابية" الذي يبعد حوالي 6 كم، حيث يذهب نصف النهار في الصراع على شراء الخبز.
يذكر أن النظام يقول في وسائل إعلامه وصفحاته العامة؛ إن الحياة عادت طبيعية في إرجاء الغوطة، والخدمات تتحسن يوماً بعد يوم، ولكن الواقع الذي يعيشه أبناء قطاع المرج يكذب إدعاءات النظام، وهذا ما يدفع قسم كبيرمن الناس لالذهاب للعيش خارج الغوطة ومناطق تون فيها الخدمات أفضل.