بلدي نيوز- ريف دمشق (محمد أنس)
قالت مصادر ميدانية في مشفى المرج بالغوطة الشرقية المحاصرة، بأن المشفى توقف عن تقديم الخدمات الطبية بعد أن دمر بشكل جزئي جراء قصف قوات النظام بالبراميل المتفجرة، كما طالت البراميل المتفجرة كادر المشفى من بينهم مديره وتدمير عدد من سيارات الإسعاف.
وأردف المكتب الطبي العامل في قطاع المرج من خلال بيان رسمي، بأن البرميل المتفجر أدى كذلك إلى تدمير غرف الاستشفاء وجزء كبير من مشفى المرج، وتدمير مستودع المحروقات بشكل كامل، وكذلك خروج سيارتي الإسعاف عن الخدمة الطبية.
وأدى ذلك بحسب المصدر أيضاً، إلى خروج مشفى المرج عن الخدمة الطبية، حيث كانت تقدم الخدمة الطبية لخمس وخمسين ألف نسمة ويستفيد منها حوالي ثمانية آلاف مراجع شهرياً.
وكان قد قدر المكتب الطبي بالغوطة الشرقية عدد المحاصرين في الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام أكثر من أربعمئة ألف مدني داخل الغوطة، بينهم أكثر من مئة ألف طفل دون سن السادسة وبحاجة إلى اللقاحات بشكل فوري، وإلا فإن حياتهم معرضة للخطر.
من جانبها أكدت شعبة دوما التابعة لمنظمة الهلال الأحمر، من خلال بيان رسمي على صفحتها على موقع فيسبوك في وقت سابق بانتشار أمراض كالسل والتهاب الكبد بسبب عدم حصول المرضى على اللقاحات اللازمة، ونفاد الكميات الموزعة خلال الأشهر الماضية على مستوصفات ومراكز الغوطة.
ويلقي نشطاء الغوطة اللوم في هذه الكارثة المحتملة على الأمم المتحدة التي لم تجبر النظام إلى اليوم على مسألة إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنوات.
وتتحكم قوات النظام والميليشيات العراقية واللبنانية بشكل تام في مداخل ومخارج مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث لا مجال لدخول اللقاحات إلا عن طريقها، حيث ترفض قوات الأسد إدخال أي مواد إلى الغوطة، وتعرقل دخول مساعدات إنسانية أو طبية، وسط تجاهل أممي جراء سياسيات الحصار التي يتبعها النظام بحق المدنيين العزل.