بلدي نيوز- (إبراهيم حامد)
ارتفعت أسعار المواد الغذائية في محافظة درعا جنوب سوريا بشكل ملحوظ، وتفاقمت أزمة المحروقات أيضاً، بعد عدة أسابيع على إعادة فتح معبر نصيب المغلق منذ ثلاث سنوات مع الأردن.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز إن الطلب الكبير على المواد الغذائية والتموينية، تسبب بارتفاع أسعارها على نحو تصاعدي منذ عودة العمل بالمعبر، وفقدان البعض منها نتيجة الإقبال الكبير على الشراء من قبل الأردنيين.
وأضافت أن انخفاض أسعار المواد الغذائية والتموينية عن الأردن جعل من المواطنين الأردنيين يقبلون بشكل كبير على شراء جميع حاجياتهم من القرى والبلدات الحدودية في درعا، مستغلين بذلك القدرة الشرائية الجيدة لديهم نتيجة سعر صرف الدينار الأردني الكبير مقابل الليرة السورية والذي يفوق 640 ليرة.
واشتكى مواطنون من الشح الكبير في مواد المحروقات وخصوصاً مادة البنزين، التي تضاعف الإقبال عليها، وسط تحديد قوات النظام لكميات معينة أصلا من المحروقات لبيعها في المحافظة.
وقال "أبو ياسين" وهو مدني من ريف درعا الشرقي "إن أكثر المواد تأثرا بفتح المعبر هي زيت الزيتون واللحوم والسكر وبعض أنواع الخضروات والفواكه التي ارتفعت أسعارها بنسبة تصل الى 30 بالمئة تقريبا".
وأوضح "أن سعر كيلو السكر سابقا كان ب 220 ليرة أما الآن 250، أما لحمة الخاروف كانت ب 3500 و اليوم بسعر 4000، أما تنكة الزيت فقد فاقت 23 ألف ليرة، بعدما كانت سعرها 15 ألف ليرة في أعلى التقديرات".
تفاوت واضح
وتفوق أسعار المواد التموينية والغذائية الأردنية ضعف سعر مثيلاتها في سوريا، إذ يبلغ سعر "تنكة" البنزين في سوريا ٧ دنانير أما في الأردن 17 دينار، وسعر تنكة الزيت بسوريا 50 دينار بينما في الأردن 100 دينار.
ولا تعد ظاهرة شراء الأردنيين لحاجاتهم اليومية من القرى الحدودية في سوريا أمراً جديداً فطالما كانت سوريا نسبة لفرق العملة وتنوع مصادر الإنتاج، الوجهة الأفضل والأقل تكلفةً للأردنيين.
ويخشى المدنيون في درعا من أن يشكل ازدهار الحركة التجارية نحو الأردن، تضاعفاً كبيراً بأسعار السلع السورية، التي لم تكن غالبية الأسر قادرة على توفير أثمانها قبل الغلاء فكيف ببعده.
