بلدي نيوز – (أشرف سليمان)
استقبل أهالي منطقة "المرج" الواقعة شرقي الغوطة الشرقية، فصل الشتاء والعاصفة المطرية التي شهدتها المنطقة مؤخرا، بخيام انتشرت على مساحات واسعة من الأراضي أمام بيوتهم المدمرة، عقب حملة النظام العسكرية الأخيرة وما سبقها على الغوطة الشرقية.
لم يكن خيار الأهالي السكن في الخيام، فقد منعهم النظام من العودة إلى منازلهم وترميمها، تحت طائلة المسؤولية، حيث توعد محافظ النظام الأهالي بالعقوبة في حال حاولوا إعادة ترميم منازلهم منذ الشهر السابع.
"فيصل الحسين" أحد سكان بلدة "العبادة" في منطقة "المرج"، قال ل بلدي نيوز: "بعد أن سمحت قوات النظام مؤخرا ًلعائلات المرج بالعودة إلى بلداتهم، صُدم الكثير بتجريف منازلهم بشكل كامل، كما حدث لمنزلي ومنازل أهل بلدتي التي كان يقطنها حوالي 8 آلاف نسمة مع بداية عام 2011.
نتيجة لهذا الواقع عمد "فيصل" إلى نصب خيمة فوق أرضه وأمام منزله المدمر في بلدة العبادة، التي تعرضت للدمار من قوات النظام بشكل كامل، كما فعل أهالي المرج الذين دُمرت منازلهم بالكامل، ذات الأمر ونصبوا خيامهم في أراضيهم ليستقبلوا فصل الشتاء بالخيام.
ومع بداية فصل الشتاء في منطقة المرج، والتي شهدت موجة غزيرة من الأمطار، تزداد معاناة الأهالي في مواجهة هذا الواقع، كما عبر الناشط "جمال الحموري" من بلدة "النشابية" لبلدي نيوز، ويضيف؛ "الخدمات منعدمة وغياب تام للمواصلات العامة، وحتى المركبات الخاصة قليلة جداً، نتيجة فقر الأهالي بعد سبع سنوات من الحرب والحصار، فقدوا فيها مدخراتهم بالكامل وأراضيهم فقدت خصوبتها".
الجدير بالذكر أن بلدات "المرج" في الغوطة الشرقية، تعرضت لأول عملية تهجير عام 2013، ولكونها تشكل السلة الغذائية لأهل الغوطة وقربها من مطار دمشق الدولي، كانت هدفاً للنظام بشتى أنواع الأسلحة التي دمرت بلداتها بشكل شبه كامل".
يذكر أن منطقة "المرج" تتألف من 29 بلدة هي "حران، الأحمدية، ديرسلمان، المنصورة، الخامسية، بزينة، نولة، حرستا القنطرة، البلالية، الغسولة، السكا، الزمانية، العتيبة، العبادة، البحارية، الجربا، القيسا، جديدة الخاص، الكفرين، ومرج السلطان، حزرما، النشابية، تل النشابية، القاسمية، أوتايا، حوش الصالحية، بيت نايم، الميدعاني، والزريقية".
