بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير ظاهرة الاختطاف لأطباء وقضاة وتجار من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة في الشمال السوري، والابتزاز المادي لذوي المختطفين من قبل عصابات مجهولة تعمل بشكل واسع في معظم مناطق الشمال المحرر، على الرغم من سيطرة الفصائل العسكرية وانتشار أجهزتها الأمنية بشكل كبير في جميع المناطق وعملها الموسع لمنع هذه الظاهرة.
وعن هذا الموضوع، قال النقيب "ناجي المصطفى" المتحدث الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير لبلدي نيوز "انتشرت بالفعل في الآونة الأخيرة ظاهرة الخطف والابتزاز لقاء الحصول على مبالغ مالية طائلة في معظم مناطق الشمال السوري المحرر، ونجد صعوبات كبيرة في ضبطه بسبب اختفاء هذه الخلايا بين جميع مكونات الشعب".
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه من الممكن أيضاً ان تكون هذه الخلايا هي من ضمن الفصائل العسكرية؛ فهناك خلايا لتنظيم "داعش" وعملاء تعمل لصالح قوات النظام، تهدف لنشر الفوضى وزعزعة الامن وخلق الذعر والخوف في نفوس الأهالي.
وأردف؛ "لذلك الجبهة الوطنية للتحرير فعّلت عمل المكتب الأمني وتنسيق العمل الأمني ضمن كادر كبير يعمل في كافة القرى والمناطق، لضبط هذه الظاهرة"، مشيراً إلى أنه يتم التعامل معها عبر مجموعات أمنية تعمل بشكل مكثف بالتنسيق والتعاون مع الأهالي في جميع المناطق، وهناك مجموعات تم ضبطها في وقت سابق.
ولفت المتحدث إلى أن المستفيد الوحيد من نشر هذه العمليات هو نظام الأسد، وهو من يقوم بنشرها عبر عملائه، والخلايا الأخيرة كتنظيم "داعش" المتخفية في المناطق المحررة بين الأهالي، بهدف زعزعة الأمن في المناطق المحررة وإظهارها كبؤرة فساد وتخويف الأهالي وسكان المنطقة وزرع الخوف في قلوبهم.
يذكر أن العديد من عمليات الخطف والتعذيب مورست بحق العشرات من الأطباء والمحامين والقضاة والتجار وأصحاب مكاتب الصرافة وصياغة الذهب في الشمال السوري في الآونة الأخيرة، وابتزاز ذوي المختطفين لقاء الحصول على مبالغ مالية ضخمة وصل أكبرها إلى 250 ألف دولار، وأدناها إلى 50 ألف دولار لقاء إطلاق سراح المختطفين.