بلدي نيوز
وصف نشطاء أكراد أحوال النازحين المحاصرين في مخيمات "الشهباء" التي تديرها "الوحدات الكردية" شمالي حلب، بأنها "مزرية وصعبة للغاية"، حيث تستمر معاناتهم في ظل احتجازهم من قبل "الوحدات" ومنعهم من العودة لمنازلهم في منطقة عفرين التي تخضع لسيطرة الجيش الحر، أو إلى مناطق سيطرة النظام بحلب.
وبحسب مصادر مطلعة؛ ناشد أهالي المخيمات وطالبوا بالسماح لهم للخروج من هذه المخيمات، بعد أن فتكت بهم الأمراض والأوبئة، ومنعوا من الانتقال لمناطق سيطرة النظام لتلقي العلاج، إلا عبر شخصيات نافذة لقاء آلاف الدولارات مقابل نقل الشخص دون علم إدارة المخيمات.
وقال الناشط المدني "حسن زينو" في تصريحات إعلامية: "لا يستطيع المواطن الكردي الذي يقطن مخيمات "ب ي د" بتل رفعت في الشهباء، الوصول إلى عفرين أو حلب، حيث يضطر إلى دفع قرابة ألف دولار للمهربين للوصول إلى مدينة حلب التي تبعد عن المخيمات قرابة نصف ساعة".
وأضاف "زينو"، إن "مخيمات إدارة "ب ي د" تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، وسط غياب الخدمات الطبية والإغاثية، حيث يوجد إهمال كبير من قبل المنظمات الإنسانية المعنية، في وقت يمنع النظام السوري الكرد من الدخول إلى حلب بالتنسيق مع إدارة الحزب.
وسبق أن نقلت وسائل إعلام كردية مناشدة من الهلال الأحمر الكردي، موجهة إلى المنظمات الصحية لتقديم الدعم اللازم من الأدوية المفقودة جراء انتشار الأمراض في مخيمات النازحين من منطقة عفرين، في مناطق سيطرة "الوحدات الكردية" بريف حلب.
ويقطن أكثر من 50 ألف نازح من أبناء عفرين في عدد من مخيمات شبه بدائية في ريف حلب، نزحوا إليها خلال عملية "غصن الزيتون" لتتحول مخيماتهم إلى معتقلات، تمنع "الوحدات الكردية" المدنيين من العودة لديارهم في عفرين، وتستخدمهم كورقة ضغط بيدها.
المصدر: باسنيوز