بلدي نيوز - إدلب (خاص)
بدأت الجبهة الوطنية للتحرير والفصائل والوحدات العاملة ضمن تشكيلاتها، صباح اليوم السبت، بسحب الأسلحة الثقيلة والمدافع من المنطقة منزوعة السلاح، التي اتفق عليها في سوتشي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وعلمت بلدي نيوز من مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه، أن عملية سحب السلاح الثقيل بدأت صباح اليوم وستستمر عدة أيام، ومن المقرر بأن يتموضع جميع العتاد المسحوب على بعد 20 كيلو متر من خطوط التماس مع قوات نظام الأسد .
و أضاف المصدر، أن الأسلحة المسحوبة هي قاذفات الصواريخ والمدافع الميدانية والعربات المدفعية، بينما تبقى الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والرشاشات الثقيلة حتى عيار 57 ملم في أماكنها.
وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا، عقب قمة في سوتشي الشهر الماضي، الاتفاق على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في إدلب اعتبارا من الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر، حيث كان من المقرر أن تكون المنطقة المنزوعة السلاح بعمق يصل حتى 20كم مناصفة بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة قوات النظام مع تسيير دوريات مشتركة من القوات الروسية و التركية، الا أنّ فصائل المعارضة رفضت أي تواجد عسكري روسي ضمن مناطقها تحت أي مبررات، مما دفع بتركيا للتنسيق مع الفصائل العسكرية لإقامة المنطقة المنزوعة السلاح ضمن المناطق المحررة فقط مع ضمان عدم دخول أي قوات غير تركية الى المنطقة.