بلدي نيوز
وجهت أرملة الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" رسالة لـ "بشار الأسد"، تطالبه فيها بتسليم رفات زوجها الذي أعدم في دمشق عام 1965.
وقالت مصادر عديدة في شهر تموز الماضي؛ إن المفاوضات وصلت لمراحلها الأخيرة بين نظام الأسد من جهة، وكيان الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية، بوساطة روسية، لتسليم رفاة الجاسوس "إيلي كوهين"، وذلك بعد أيام قليلة من وصول ساعته إلى عائلته التي قال "الموساد" إنه استعادها في عملية خاصة، في الوقت الذي كذبت زوجته هذا الادعاء.
وبحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي ناشدت أرملة "كوهين" "بشار الأسد" بالقول: "أتوجه إليك بخالص المحبة، أرجو أن يعم السلام في بيتك، وفي بلدك، أطلب منك الرحمة، أطلق سراح عظام إيلي، أعد رفاته"، وأضافت، "عمري 83 عاما، عساك تنظر إلينا بصورة مختلفة، إغفر".
وأردفت، "حين توفيت حماتي، تأسفت أنا لأنها لم تر قبر ابنها، ساعدنا وأعطنا الرفات، سنشعر بالراحة أنا وأولادي وحتى هو سيشعر أنه دفن في أرضه، أرجو أن تستجيب هذه المرة إلى ندائي ويكون ردك بالإيجاب، أمد يدي للسلام، من أجل شعبك وشعبنا، يمكننا العيش بصورة مغايرة".
وفي السياق؛ طالب الدكتور مسعد برهوم، رئيس المركز الطبي في مدينة نهاريا من بشار الأسد باللغة العربية أن يقوم ببادرة إنسانية، ويعيد عظام كوهين، في خطوة أولى لبناء الثقة بين الطرفين، حسب قوله.
ونقل موقع "الجريدة" الكويتية عن مصادر قال إنها خاصة في وقت سابق؛ إن "إسرائيل" أصبحت قريبة جداً من استعادة رفات جاسوسها الأشهر، إيلي كوهين، من سورية، وذلك بعد الحصول على معلومات خاصة ودقيقة عن موضع دفنه، ومكان وجود أغراضه الخاصة لدى النظام.
وبحسب "الجريدة"، فإن مفاوضات طويلة وصعبة حول "كوهين"، تُجرى منذ سنوات بين "إسرائيل" ونظام بشار الأسد بوساطة روسية، لافتة إلى أن تقدماً كبيراً حصل بهذا الشأن، حيث تلقت "إسرائيل" أخيراً ساعة يد كوهين وأغراضاً شخصية أخرى، لم يُفصَح عنها.
وبحسب المصادر؛ فقد اتُّفِق على نقل عينة من الرفات لإجراء فحوص الحمض النووي عليها، قبل نقلها كاملة إلى الأراضي المحتلة، أما الثمن المقابل الذي ستدفعه "تل أبيب" فليس معلوماً، وإن كانت المصادر ترجح أن تكون موافقة "إسرائيل" على انتشار جيش النظام على خط وقف النار الذي وقعه في عام 1974، وإخراج الأسد من قائمة الاغتيالات.