بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
اعتذرت لجنة المفاوضات، التي تتابع شؤون المختطفات لدى تنظيم داعش في بادية السويداء، اليوم الثلاثاء، عن متابعة عملها في التفاوض ومتابعة شؤون المخطوفين من النساء والأطفال، الذين تم اختطافهم إثر الهجوم على محافظة السويداء قبل شهرين.
وقالت لجنة المفاوضات في بيان رسمي لها نشر على صفحتها على فيسبوك "نعلن اعتذارنا عن الاستمرار بعملنا، ونشكر كل من ساندنا داخل سوريا وخارجها، معتبرة أن قضية المخطوفين من النساء والأطفال هي شأن وطني وإنساني وأخلاقي، يهم كل الشرفاء، وليست شأناً عائلياً أو محلياً".
وأضافت "إننا إذ نعتذر عن متابعة مهامنا كلجنة، فإننا نضع أنفسنا كأفراد في خدمة هذه القضية، ومستعدون للتعاون مع أية جهة تعمل لتحقيق هذا الهدف النبيل".
وبررت اللجنة عدم وصول المفاوضات لإخراج المختطفات، لأسباب عديدة أهمها "عدم ارسال الجهة الإرهابية الخاطفة أية مطالب ليتم عرضها أو مناقشتها".
كما أوضحت في بيانها "أنها عملت على إيصال صوت المخطوفين وذويهم إلى كل المنابر الداخلية والخارجية التي استطاعت الوصول إليها، ولكن كانت المعوقات التي واجهتها عديدة، ولا مجال لذكرها الآن"، في إشارة لعدم وجود أي ضغط حقيقي من قبل النظام أو الروس على داعش، على الرغم من وجود أوراق عديدة للضغط كان أبرزها مصير المقاتلين الذين حاصرهم النظام في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، والذي نقلهم إلى بادية السويداء في صفقة لم تعرف تفاصيلها حتى الآن.
ونفذ مئات المدنيين في السويداء جنوب البلاد، عدة اعتصامات في أوقات متفرقة خلال الشهرين الماضيين، للتأكيد على أهمية ملف المختطفين لدى تنظيم داعش في بادية السويداء، وضرورة الضغط على داعش في سبيل إخراجهم بأقصى سرعة.
وكان تنظيم داعش اختطف 50 مدنيّاً، جميعهم نساء وأطفال، خلال هجوم نفذه نهاية شهر تموز، على قرية الشبكي جنوب شرق محافظة السويداء.