بلدي نيوز - (محمد خضير)
شهدت مدينة جسر الشغور عودة تدريجية للمدنيين الذين نزحوا عنها عقب القصف الذي تعرضت له في الآونة الأخيرة، على الرغم من تردي الوضع الأمني وتخوف الأهالي من غدر النظام وخرق الاتفاقيات.
وتشهد المدينة حركة اقتصادية مقبولة بالرغم من ضعف الحالة المادية لكثير من المدنيين، وقلة فرص العمل، على أمل أن تتحسن الأوضاع تدريجيا في المستقبل.
وفي الصدد؛ قال الناشط الإعلامي "دريد حاج حمود" لبلدي نيوز: "إن المدينة شهدت خلال الأيام السابقة عودة عشرات العائلات، بعد نزوحهم خلال الفترة السابقة بسبب قصف طائرات النظام وروسيا على المدينة".
وأضاف، "هنالك عائلات لا زالت متخوفة من العودة إلى المدينة، وذلك بسبب تخوفهم من غدر النظام وروسيا وخرق الاتفاق الأخير".
وأوضح أن الحركة الاقتصادية بدأت تتحسن تدريجيا داخل المدينة، بسبب عودة بعض المحال التجارية للعمل بعد أن كانت مغلقة، لافتا إلى قلة فرص العمل.
وقال "حاج حمود"؛ إن جل أهالي مدينة جسر الشغور النازحين الآن ينتظرون حتى منتصف الشهر القادم للعودة، للتأكد من تطبيق الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا، والذي نص على تشكيل منطقة منزوعة السلاح من قبل المعارضة والنظام.
ونوه إلى إطلاق "الدفاع المدني السوري" بالتعاون مع المجلس المحلي ومجلس الأعيان في مدينة جسر الشغور، حملة نظافة عامة تشمل الشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى السوق الشعبي وبعض الحارات داخلها، بهدف إعادة الحياة للمدينة بعد العودة التدريجية للسكان الذين نزحوا منها سابقاً.
الجدير ذكره أن مدينة "جسر الشغور" شهدت قبل تثبيت النقطة التركية، قصفا جويا مكثفا من طائرات النظام وحليفه الروسي، ارتكب خلالها عدة مجازر كان آخرها مجزرة "حي القلعة".