بلدي نيوز
برزت القضية السورية ضمن أبرز تصريحات زعماء العالم خلال اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، بمشاركة أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، تطرقت للأوضاع في سوريا والحل السياسي وقضايا المنطقة بشكل عام.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته إن أنقرة "تهدف لتطهير بعض المناطق السورية، بدءاً من منبج وحتى الحدود السورية العراقية"، داعياً كافة الأطراف لدعم مساعي إيجاد حل سياسي عادل ودائم في سوريا، ومؤكدا أن الذين جهزوا الإرهابيين بالأسلحة باسم مصالحهم التكتيكية، سيتألمون من ذلك في المستقبل.
ولفت أردوغان إلى أن بلاده أنفقت 32 مليار دولار من أجل السوريين على أراضيها، فيما بلغ حجم مساعدات المؤسسات الدولية للسوريين في بلاده 600 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 1.7 مليار دولار فقط.
ونوه إلى أن بلاده حققت الأمن والسلام لملايين السوريين في 4 آلاف كيلومتر؛ عبر تطهير منطقتي جرابلس والراعي من "داعش" الإرهابي، وعفرين من إرهابيي "ب ي د / ي ب ك"، مشيراً إلى أن هدف بلاده هو تطهير جميع الأراضي السورية من الإرهابيين بدءا من منبج وحتى الحدود العراقية.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمان ماكرون، إن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا، ولا يمكن تغطية جرائم نظام بشار الأسد من خلال بقائه إلى ما لا نهاية، مشدداً على أن النظام "يوما ما ستتم محاسبته".
ودعا ماكرون لإيجاد حل سياسي ونهائي يشارك فيه الجميع في سوريا، من خلال الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة، مؤكداً أن "لا منتصر في سوريا التي باتت ركاماً"، مشيراً إلى أن "انقسامات مجلس الأمن تقف عائقا أمام اتخاذ قرارات حاسمة"، ومؤكدا أن بلاده تتعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا.
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "أي حل في سوريا يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران".
وكان حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في كلمة افتتاح الجمعية العامة، من أن النظام العالمي "أصبح أكثر فوضى"، وباتت هناك عدم ثقة به، داعياً إلى تجديد الالتزام بنظام قائم على القواعد، وفي القلب منه الأمم المتحدة.
