بلدي نيوز - متابعات
كشف النائب العام السابق لمدينة تدمر شرق مدينة حمص "محمد قاسم ناصر" معلومات عن وضع رأس النظام "بشار الأسد" خطة لانسحاب قواته من المدينة أمام تقدم تنظيم "الدولة" في النصف الأول من العام الفائت 2015، تمهيداً لتهجير أهل المدينة، ثم استعادتها لتكون صلة وصل بين "دويلة الأسد" والعراق وإيران لاحقا، حسب تصريح له لوكالة الأناضول التركية.
وأكد ناصر الذي انشق عن النظام مؤخراً، إن رئيس المخابرات العسكرية في تدمر "العميد مالك حبيب"، أخبره قبل أسبوعين من مهاجمة تنظيم "الدولة" لتدمر، أن "الأسد" استدعاه شخصياً وطلب منه إعداد خطة انسحاب آمنة ومحكمة من مدينة تدمر عند مهاجمة التنظيم لها، كما نقل عن حبيب قوله "إن قوات النظام سوف تستعيد السيطرة على تدمر بعد عدة أشهر من تسليمها للتنظيم".
ونفى الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء عن اعدام التنظيم لعشرات الإيرانيين على مسرح تدمر، مؤكداً أن ذلك لم يحدث، لأنه لم يبق أي عنصر إيراني في تدمر قبل دخول التنظيم بأسبوعين.
موضحاً أن من قُتل على مسرح تدمر كانوا من العساكر البسطاء وعناصر اللجان الشعبية (مليشيات موالية للنظام) الذين تركهم النظام وراءه بلا سلاح ليعدمهم التنظيم، كي يُظهر للعالم المذابح التي ارتكبها التنظيم، حسب قوله.
وأشار النائب العام المنشق إن "فظائع وجرائم ارتكبت في تدمر على يد القوات الروسية وقوات الأسد، والعالم لا يعرف"، موضحاً أن قصف الطائرات الروسية وبراميل النظام المتفجرة دمرا المدينة الأثرية كلها، وأضعاف، التنظيم دمر قوس النصر ومعبد بل التاريخي في المدينة.
ولفت ناصر إلى أنه بعد خروجه من تدمر إلى مدينة حمص ولقائه بضباط ومسؤولين تولدت لديه قناعة بأن الهدف الرئيسي لانسحاب الأسد من تدمر والقتل والدمار الذي حصل فيها هو أن الأخير وروسيا "يريدون تدمير وتشريد أهالي المدينة من العرب السنة وإزالتها من الخريطة، لفتح طريق بين الساحل السوري مقر دويلة الأسد مروراً بحمص وصولا للعراق وإيران حلفائه، وهذه المنطقة مليئة بأنابيب وحقول النفط وستكون آمنة بعد إزالة تدمر".
وتحدث القاضي ناصر عن تفاصيل تهريب الآثار، فقال إن تهريبها "ليس حديثاً، ولم يكن بعد الثورة، وأنا من أبنائها، ذلك كان يحصل منذ أكثر من 10 سنوات منذ كان العميد صبرة الخازن، مهرب الاثار الشهير، رئيسا لفرع الاستخبارات العسكرية في تدمر، حيث قام بالتنقيب ونقل آلاف القطع الاثرية وبيعها في الأسواق العالمية، وكان يتقاسم ثمنها مع حافظ الاسد، وباقي أعضاء أجهزة الاستخبارات".
وكان تنظيم "الدولة" سيطر على مدينة تدمر في أيار/ مايو بعد اشتباكات مع قوات النظام، ثم تقدم وسيطر على بلدة القرتين ومهين، بعد أن خاض اشتباكات مع قوات النظام، وتشهد منطقة ريف حمص الشرقي معارك بين النظام والتنظيم الذي يحاول التقدم في المنقطة مدعوما بالطيران الروسي.