بلدي نيوز
رحبت وزارة الخارجية في حكومة الأسد، باتفاق محافظة إدلب الذي أعلن عنه في مدينة سوتشي الروسية، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قوله إن "الجمهورية العربية السورية إذ تشدد على أنها كانت ولا تزال ترحب بأي مبادرة تحقن دماء السوريين"، مضيفاً "كما ترحب بأي مبادرة يمكن أن تساهم في إعادة الأمن والأمان إلى بقعة ضربها الإرهاب".
وأشار إلى أن "الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين"، حسب قوله.
كما أكد المصدر أن "دمشق ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية، أو بالمصالحات المحلية التي أثبتت نجاعتها في حقن دماء السوريين، وعودة الأمن والأمان إلى المناطق التي جرت بها ما ساهم أيضا في البدء بعودة اللاجئين إلى ديارهم"، بحسب تعبيره.
وأردف: "اتفاق إدلب الذي أعلن عنه بالأمس هو اتفاق مؤطر زمنيا بتواقيت محددة وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد، التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية عام 2017، والتي انطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وتحرير كافة الأراضي السورية سواء من الإرهاب والإرهابيين، أو من أي تواجد عسكري أجنبي غير شرعي".
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، لاتفاق بشأن محافظة إدلب، يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، بإشراف روسي وتركي.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي عقده مع بوتين، فور انتهاء اللقاء المنعقد في سوتشي الروسية؛ إن قوات تركية وروسية ستراقب المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وأنهما ستجريان دوريات بالتنسيق في حدود المنطقة منزوعة السلاح المحددة.
وأوضح أن المعارضة ستبقى في أماكنها، وقال: "سنضمن عدم نشاط المجموعات الراديكالية في المنطقة، وأعتقد أننا تمكنا عبر هذا الاتفاق من منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب".