بلدي نيوز - إدلب (أحمد العلي)
يعاني مهجرو ريف حماة الشرقي في مخيمات الشمال السوري من سوء الأوضاع المعيشية وشح الخدمات الضرورية اللازمة للعيش، وسط انعدام شبه تام لخدمات المنظمات والمؤسسات الإغاثية وحكومتي الإنقاذ والمؤقتة.
مدير مخيم "براعم أبي الفداء" الواقع قرب مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي حسين أبو علي، قال لبلدي نيوز إن قرابة 90 عائلة من قرى ريف حماة الشرقي تسكن داخل المخيم، وكانوا نزحوا جراء قصف طيران النظام وروسيا.
وأضاف أبو علي أن سكان المخيم يعانون من صعوبة في تأمين الحاجيات اليومية لعائلاتهم التي يصعب الاستغناء عنها، حيث يشتري الأهالي ربطة الخبز بأسعار عالية تصل 200 ل.س لكيلو الغرام الواحد.
وأردف "كما تواجهنا مشاكل أخرى في توزيع المياه التي لا تكفي حاجة الأهالي، حيث يحتاج المواطنون كميات أكبر خاصة في ظل موجات الحر المرتفعة التي تمر على عموم البلاد في سوريا، بالإضافة إلى غياب توزيع السلل الإغاثية"، منوها أنهم تواصلوا مع العديد من المنظمات لتقديم الدعم ولكن دون استجابة من أحد.
ولا تقف المآسي عند هذا الحد، ففي مجال التعليم هناك قلة بعدد الخيام والمباني المخصصة للتعليم والنقص الكبير في الكتب المقدمة للطلاب وقلة عدد المدرسين، ما اضطر الطلاب لقطع مسافات كبيرة والذهاب إلى المخيمات المجاورة لمتابعة تعليمهم.
وأشار مدير المخيم إلى غياب عيادات صحية سواء كانت الثابتة أو المتنقلة وخاصة في مجال لقاحات الأطفال، حيث لا يوجد اهتمام من أحد في هذا المجال.